بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
إخوتي في الله لقد غابت صورة الإسلام المشرقة عن طائفة من الناس
و أورث غياب هذه الحقيقة غبشا في الرؤية أو طعنا في الحق
فأسأل الله تعالى أن تساهم هذه السلسلة التي سنبدأ بها في فتح قفل القلب والعقل
بنور المعرفة لتتضح الصورة و يستقيم الفكر
سلسلتنا هي فن تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع زوجاته
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قمة في فن التعامل والأدب والذوق
والأخلاق في حياته الزوجية وكان يمارس رومانسيات راقية رائعة
و إذا حاولنا أن نرى ما هي أهداف الزواج فمن الممكن أن نقول أنها
اولا- الوظيفة النفسية:
وهي ان يكون هناك متعة وسكن واستقرار وطمئنينة ووجود المودة والرحمة
قال تعالى: {ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكونوا إليها
وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون}
ثانيا: الوظيفة التربوية:
هي العفاف والتحصن والحفظ من الاضطرابات الفكرية والنفسية
ثالثا- الوظيفة الدينية
فبالزواج يستكمل الدين قال النبي صلى الله عليه وسلم {من رزقه الله امرأة صالحة
فقد أعانه على شطر ايمانه فليتق الله في الشطر الثاني} رواه البخاري
رابعا- الوظيفة الاجتماعية
ولها جانبان *جانب تكثير النسل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم الامم }و الجانب الثاني جانب حفظ المجتمع من الامراض قال النبي
صلى الله عليه وسلم {ثلاثة حق على الله تعالى عونهم المجاهد في سبيل الله
والمكاتب الذي يريد الاداء والناكح الذي يريد العفاف} رواه النسائي
هذه الاهداف ينتج عنها السكن والاستقرار والعفاف ولابدمن وجود اسلوب راق
في التعامل في الحياة الزوجية لتثمر الحياة الزوجية التقدم والتطور والابداع
ولكي ينشئ جيل من الاطفال المتوازنين
لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم رقيقا رحيما
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة {ياعائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش} رواه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم ايضا {إن الله يحب الرفق في الأمر كله } رواه مسلم
قال الله تعالى {ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكونوا اليها
وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } فالمرأة ليست مجرد
موضع للمتعة وقضاء الشهوة والرجل ليس مجرد كاسب عامل لجلب الرزق
والنفقة على الزوجة وانما تربطهما علاقة مقدسة راقية
لذه العلاقة هي المودة والرحمة والتودد والتحبب والقيم و......فينبغي
أن لاتخلوا لحياة الزوجية السعيدة من التفنن والرومانسية
كالحب والتدليع والكلام الجميل والتحمل والصبر
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كريم العشرة مع نسائه وسائر اهله
يلاطفهن ويمازحهن ويعاملهن بالود والاحسان
روى الترميذي عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي } و زاد ابن عساكر في روايته {ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم } ...فهذه
بعض من أحاديثه صلى الله عليه وسلم نجده يحض على التعامل الصحيح مع النساء
وعدم جرحهم وانما اكرامهم وحسن التعامل معهم
•¦x¦ للأمانه منقوووووووووووووول ¦x¦•