13 - العُيونُ البَريئَة
شكلها :
ثبات النظرة مع صفاء الحدقة وابتسامة المنظر مع البراءة المتمثلة في الشكل العام
مع الشعور بمحبة صاحبها والاطمئنان عليه ..
تَـدُلُّ :
على طيبة قلب صاحبها ونقاء سريرته ، ولكن تعتريه سذاجة في بعض الأحيان
مما يسهل الضحك عليه من قبل المخادعين الخُبثاء ، فصاحبها كما نقول :
(على نياته) رجل طيب .
ومهما تصنع إنسان البراءة وهو ليس من أصحاب العيون البريئة فإنه سرعان ما تكشفه عيونه ،
لأن العيون البريئة ثابتة في شكلها الرائع الوديع الهادئ ، وأصحاب هذه العيون رجال حُكماء ،
لكن في الغضب أجارك الله يُحبون بإخلاص ويكرهون بلا عودة ، لأنهم يحبون العدل والحسم والحزم
ويكرهون الظلم والحقد ، فلذا هم سعداء ومن حولهم كذلك .
14 - العُيونُ الحَـنـُـون
شكلها :
كأنها عيون أُمّ رءوم حنون على طفلها فيها مسحة الشفقة والرحمة ورقّة الإحساس ،
عليها بريق رقيق فيه شفافية ورونق جميل تمتزج في حناياها رقرقة الصدق والطيبة والوفاء والمحبة .
تَـدُلُّ :
على الصدق والإخلاص والوفاء والحب الصافي في الله ولله ، بل الحرص والإيثار والتضحية
وهذه لغة صامتة عما يتربع على عرش القلب من محبة وإخلاص ، وهذه النظرة تنبعث
من عيون الأمهات والأطفال والأزواج المخلصين أكثر من غيرهم ، وهي لغة للعيون
تطمئن القلب وتفرح النفس وتزرع الثقة والأمل الجميل ،
والرجل صاحب هذه العيون رجل طيب نقي ،
احرص على صحبته ومحبته لأنه لا يعرف اللؤم ولا الخيانة ،
بل شاشة العيون لديه تكشف عما في أعماق قلبه من نبل وسلامة نية ونقاء طوية
وعموما هي تدل على شخصية مثالية .
15 - العُيونُ البَـلهَاء
شكلها :
فيها جحوظ خفيف ترتسم فيه علامات الحيرة والبلادة مع ابتسامة بلهاء مع تحرك الجفون
بارتعاشه مرتجفة مع تحفز للاشيء .
تَـدُلُّ :
على (غُلب) صاحبها وضعفه وبلادته مع مكر بلا بصيرة وتقلب وحيرة .
وينبغي لمن يعامله أن يترفق به ويحسن إليه ، لأن صاحب هذه العيون (على نياته)
كما يقولون يحب من يحبه ويبغض من يبغضه بلا وسطية ، فهو لا يعرف الحلول الوسط ،
إما أسود ، وإما أبيض بلا نظر للعواقب أيًّا كانت .
16 - العُيونُ الجَاحِظَة
شكلها :
حينما تجحظ العيون فإنها تعبر عن ثورة ، أو خوف ، أو إعجاب . .
فهذا الجحوظ تعبير عن مشاهدة ، أو سماع شيء مثير حزنا أو فرحا ولكل مسحته
الواضحة للمشاهد المتأمل ،
والجحوظ يتم بتباعد الجفنين انفتاحا لأكبر حيّز للعين مع بروز شكلي للعين معبرا
عما يجيش بالنفس من مشاعر وأحاسيس .
تَـدُلُّ :
على أن ذلك الشخص الذي تُجحظ عيناه مفرط الحساسية تجاه ما يراه ، ولا يجد وسيلة للتعبير
إلا عينيه فهو طيب ولكن يفتقد للتحفظ وكأنه في ذلك الموقف يكشف كل ما لديه بلا حذر ،
وهذا يعتبر دليل عدم خبثه ولؤمه ، وهذا الجحوظ يؤكد لك أنه لا يصلح للمهام الصعبة ذات الطابع السرّي . .
ومع ذلك فهو مخلص لك لا يضمر تجاهك أي شرّ أو حتى أي شيء مع أنه متمرّد ،
أو هو يعاملك بمعاملتك خيرا بخير وشرا بشر
منقول