لسنا على وفاقٍ أنا و التاريخ . .
ولا أتذكر من دمائي إلا عام ، عام ألف وأربعمائة إنتكاسة عشقية . .
هكذا كُتب ميلادي في جواز سفري من الحب إلى اللاحب . .
ودستور السفر :
يُمنع منعاً باتاً قضم الأظافر قهراً . .
ويمنع إصطحاب الأقلام و الأوراق والنوايا الحسنة . .
ويمنع التنفس !
لم أتعلم حينها أن أحمل قلبي في كفي . .
وأن أرسم الأكاذيب على خارطتي . . وأبتسـم !
أتيتكِ شوقـاً . . وسذاجة في مدينتكِ . . لأريكِ بأني لا أختلف مع رجال مدينتي في التحجر . .
شرقي كما قلتِ وقالوا !
وكأنني مازلتُ عاشقـاً . .
أرسم الحماقة في الطرقات . . بإرتعاشٍ في ساعدي . . ويظهر علي الإرتباك
أتعمد المرور من أمامكِ . . رافعاً رأسي ومقيداً لنظري . . لأريكِ أني أستطيع العيش دون تنفس . .
وقدماي تصرخان فيٌ . . ترفق !
سبقتني خطوة !! . . !! .
وشرعت الرعشة في إحتلالي . . لاتطيلي النظر في رجاءاً !
ففٌي من الشوق هزيمة قبيلة . .
ومن عطركِ . . أسافر مني إليكِ
تسحق عيناكِ الروح . .
وترتعش بالتردد خطواتي الثقيلة . .
أذهب ! لا أذهب ! أذهب ! لا أذهب
لتتعثر ألف خطوةٍ سيدتي . .
وليرتبك إرتباكي
سألملم أشياء الصغيرة وأرحل . .
سأحمل شتائي المجنون
وأوراقي الصفراء . . معي . .
وأترك ألف وردة حبٍ في قلبي تواجه مصيرها وحدها
وتذبل . .
سأذهب لمدائنٌ لا يطرق الشوق أبوابها
تعرف خطيئتي . .
ولإنهزم أمامكِ للمرةِ الموت
أبكيني فالرجال في مدينتي لا يبكون . .
ولأعود بموتٍ . . لا يعرف الإرتعاش
أغمضي عينيكِ ، وأنهي السفر . .
وعدت أقضم أظافري
--------- عاشق ---------
--------- عاشق ---------
ضمآي انت
سأعود هنا