المشهور في سبب نزول هذه الآيات ما رواه مسلم في صحيحه
 عن ابن مسعود – رضي الله عنهما – قال : 
" ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين " . 
وقال ابن عباس – رضي الله عنهما - : 
" إنَّ الله استبطأ المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن " .
 وقيل : 
نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة ،
 ورُوي أنَّ المِزاح والضحك كثُر في أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – 
لمّا ترفهوا بالمدينة ؛ فنزلت الآية .
ومعناها : 
ألم يَحِنْ للذين صدَّقوا الله ورسوله أن تلين قلوبهم عند الذكر والموعظة وسماع القرآن ، 
فتفهمه وتنقاد له ، وتسمع له وتُطيعه ، ولا يسلكوا سبيل اليهود والنصارى ؛ 
فقد أُعطوا التوراة والإنجيل فطالت الأزمان بهم فقست قلوبهم ، 
فاخترعوا كتاباً من عند أنفسهم ، فاستحقوا غضب الله ونقمته . 
جعلنا الله – بفضله وبرحمته – ممّن يقولون بلسان حالهم قبل مقالهم :
 " بلى يا ربُّ قد آنَ " 
وهدانا إلى صراط المؤمنين الموحّدين ، 
غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين ، اللهمّ آمين .
 
...........