عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2008, 01:53 PM   رقم المشاركة : 11

 

أخي أمين

رحم الله والدك رحمة الأبرار وأسكنه فسيح جنته إنه جواد كريم

ليس لدي موقف شخصي مع والدك فلقد سافرنا من الديرة ونحن صغاراً

لكن لدي قصة طريفة أتذكرها كلما ذكر والدك رحمه الله

سأذكرها تلطيفا للأجواء الحزينة بهذه الصفحة

اشترينا من دكان والدك عددا من قوارير البيبسي وكانت بالنظام القديم يعني بعدما تغلق من القارورة

تردها من أجل إعادة التعبئة، واجتمع لدينا عددا من تلك القوارير، وقبل أن أدخل بيتنا

وأنا في الصف الثالث ابتدائي رأيت حمارتنا أكرمكم الله مربوطة في ساحة البيت وخطر على بالي

أن أركب عليها وأقوم بجولة، لكن من سيسمح لي بذلك؛ وفجأة خطر على بالي أن أقوم بإرجاع

القوارير لدكان عمي صالح، وأخبرت والدتي بذلك حيث كان أبي مسافراً، فرفضت بشدة

وأفهمتها أن عمي صالح أخبرني شخصياً بأن علينا أن نرجع القوارير وأنه ألح في ذلك

وطبعا لم أكن صادقاً في ذلك، فقالت إذا جو إخوانك سيعيدونها قلت لا هو يريدها الآن

علشان يرسلها الباحة، وأمام إلحاحي غير المبرر وافقت وليتها لم تفعل!!!

وووضعت القوارير في الخرج وأقربت الحمارة من الدرج حتى أستطيع الركوب عليها

وانطلقت وبعد أن سرت مسافاة خمسين متراً رفضت الحمارة مواصلة المشوار وبذلت المستحيل

معها فأبت واستكبرت، وحين ذلك قررت أن أعود إلى البيت بعد أن باءت محاولاتي بالفشل

وحينما وجهت الحمارة جهة البيت انطلقت بكل ما أوتيت من سرعة وكأنها فرس، ولأني

لم أكن مستعداً لذلك فلقد شعرت أنها رفعت يديها للأعلى عند الانطلاق وما هي إلا لحظات

حتى وجدت نفسي مستلقياً على ظهري في الأرض والحمارة قد وصلت إلى البيت وفي استقبالها والدتي

حفظها الله ولما رأتني مقبلاً عليها ضحكت ونظرت إلى الأعلى فإذا مجموعة من البنات يضحكون

مما زاد حنقي وغيظي،،،

آسف على إخراج الموضوع عن إطاره

ورحم الله والدك وأسكنه فسيح جنته

 

 
























التوقيع


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن فيصل ; 05-14-2008 الساعة 01:56 PM.

   

رد مع اقتباس