الموضوع: القوى العظمى
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2013, 02:52 AM   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية العضو











يوسف ابوعالي غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي
 
0 عضو جديد
0 القوى العظمى
0 بشرى ساره
0 مع نفسي
0 صقرقريش



ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
يوسف ابوعالي is on a distinguished road


 

الجزء الثاني:
المغامره:
عليه عبور إسبانيا _جبال البرانس البيريني _بلاد الغال _جبال الألب
كل الحروب التي خاضها والده ( أميلكار برقا)على أرضه مع روما خسرها لذلك قرر مفاجأة الرومان على أرضهم لإعتقاده بأن خير وسيله للدفاع الهجوم على الخصم وإرباكه.
في الواقع هي مغامرة عجيبة لأن عبور جيش منظم مكون من 50الف من الرجاله وربما أكثر يقال(80000)مع الخياله عددهم12000 و37فيلا ليس بالأمر السهل وكم من المؤن تكفيهم بخلاف السرعة في المسير قبل حلول فصل الشتاء القارص إضافه إلى اخطار لم تكن في الحسبان.





جبال الألب:







هجمت عليه قبائل غاليه متوحشه ليس لهم دين ولامله فحاول السيطرة عليهم بالمال والهدايا ومع ذلك غدروا به وحاربوه مرتين ولكنه تمكن من تقسيم جيشه والخروج بأقل الخسائر ثم تابع سيره بسرعه لعبور الأراضي الفرنسيه ومن سوء الحظ حل الشتاء سريعا على غير العاده
مما زاد من صعوبه الوضع لان الاراضي الخصبه تحولت الى أراضي جليديه فلا مجال الان للرجوع أبدا إما تحمل الجوع والبرد القارص أو الرجوع للقبائل الغاليه هذا إن تمكنوا من النجاه مع فقد المؤن .
خلال السفر في الجبال دهن حنبعل الفيله بالزيت لتحمل الصقيع وإبتكر أساليب وطرق ناجحه لعبور الصخور المتراكمه كاشعال النار في الصخور ثم صب النبيذ عليها فجأه لتتكسر تلك الصخور ويتم فتح الطريق لباقي الجيش ... وهكذا

خريطه تبين هجوم الرومان باللون (الاحمر) على اراضي قرطاج وكذلك طريق حنبعل باللون (الأصفر)


وصل الجيش إلى قمم جبال الألب فقال حنبعل لجنوده (أخيرا تسلقنا سور روما ) يقصد نجحنا بالوصول إلى روما !! لقد نجحت المغامره"


لكن في أرض الواقع لم تبدأ المغامره بعد ..؟؟ لأن الثلج بدأ يتساقط بشده
ولأن النزول والإنحدار كانا أخطر مماتوقعه أكثر الجنود تشاؤماً مع نزول الجليد الجديد على الصقيع القديم أصبح الوضع خطيرا جدا بمعنى أي توقف أو تعثر أو إنزلاق يعني الموت والدفن تحت أكوام الثلج الساقط من السماء .
عبر الجيش تلك المرحله الحرجه والقاسية ولكن بعد أن فقد نصف جيشه تقريبا إما غدرا من الغاليين أو جوعا أو دفنا تحت الثلوج وبقى معه النصف (خلاصه الأقوياء والأشداء والأكثر صبرا وتحملا)

جيش حنبعل : إختار جيشه بعناية فائقه من المقاتلين المحترفين (المرتزقه) وإنصهر في جيشه مقاتلين من جنسيات مختلفه كل ولائهم للقائد بخلاف أن كل فئه تحمل تقنيه وتكنيك معين مثلا تركيبة جيشه تتكون من
1_المقاتلين الإسبان المستخدمين للسيوف
2_ المشاه الأفارقه الأقوياء
3_القاذفين بالمقلاع من بعد (البلياريين) +الرماه
4- الخياله (النوميديون) أسلوبهم الكر والفر
5_الفيله (أول مره يشاهدها الرومان)


طبعا في ذلك الوقت .. قبل الميلاد ب200 عام
تعد إستراتيجية فريدة ومتناغمه ومتكاملة تستطيع بها الحرب تحت أي ظرف وفوق أي أرض .. بخلاف إجبار العدو على النزول في المكان الإستراتيجي لحنبعل ليسهل عليه هزيمته !!



من القصص الطريفه : أدرك حنبعل أن الفيل حيوان خجول ووديع فعمد على تزويدها بالخمر أثناء المعارك وإغضابها !! فالفيل المخمور الهائج لايعرف الخوف أو التردد فهو يسحق كل من أمامه في لحظات جنون وتهور إما بالخرطوم أو بالناب أو بالأقدام .

في الجزء الثالث بإذن الله أروي لكم أولى المعارك للقائد حنبعل وكيف بعدها نصب الكمائن للعدو لإجباره على القوع في المصيده .

 

 

   

رد مع اقتباس