«بين القطيم والقصيف» يتصدَّر مبيعات «طوى»
غلاف «بين القطيم والقصيف»
تصدَّرَ كتاب «بين القطيم والقصيف» مبيعات دار طوى للنشر رغم صِغَر حجم الكتاب وصفحاته الثمانين. مؤلف الكتاب المدون منصور الوشمي، وهو مهندس تخطيط وتصميم عمراني، ومؤسس مجموعة تقارب الفكرية.
«الشرق» التقت الوشمي وسألته عن كتابه، فأفاد أنَّ الكتاب هو قصص قصيرة، وله عنوان فرعي «حتى لا يُقطَم الوطن ويُقصَف»، مبيناً أنَّ أحداثها تدور بين شابين يحملان جنسية واحدة، ويشتركان في الوطن نفسه، ولكن المجتمع فرَّقَهما لاختلاف مذهبيهما، واختلاف مسقطي رأسيهما، القصيم، والقطيف، مشيراً إلى حوارات وتساؤلات تدور بينهما لتجسد ماضي وحاضر، وربما مستقبل، مجتمعِنا، في ظل استمرار الطائفية بشكلها السلبي.
وشدَّدَ الوشمي أنَّه يحاول في الكتاب تغيير المفهوم الخاطئ، وانتقاد التطرف في كل جبهة، بعد أن كانت قناعته السابقة ملوثةً بالنظرة السلبية والتخوينية للمذهب الآخر.
ولفت أنَّ فكرة المجموعة استلهمها من كتب عدة، ومواقف وشخصيات وتجارب مجتمعية في دول مختلفة، وأعمال في الأدب والفن والسينما، مبيناً أنَّه عرضها على المقرَّبِينَ والأصدقاء، من إعلاميين وأدباء يثق برأيهم ونظرتهم، ومن ثمَّ تم تنقيحها في دار النشر، وتم اختيار معرض الكتاب الدولي في الرياض 2013م ليكون انطلاقاً وإعلاناً لها.
وحول رأيه بتصدر الكتاب لمبيعات دار النشر، قال «أعيش حلماً لن أصحوَ منه إلا بعد رؤية ردة الفعل حول العمل الذي قمت بتشكيله وإخراجه، وانطباعات وردة فعل القراء حوله».
واختتم الوشمي حديثَه بأنَّ كتابه لا يطرح دراسة تاريخية عن أصل المشكلة وتطورها وتداعياتها، ولا يطرح حلولاً لهذا الأمر من منطلق تشريعي، أو نظامي «فقط أخاطب عقول المجتمع لرؤية الواقع والتعايش والتقارب بينهما».