أبشروا يا أهالي ينبع
قبل أيام قام الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز (أميرُ مِنْطقة المدينة المنورة) بجولة تفقدية لمحافظة يَنْبُع، ورَأَسَ المجلسيْن: البلديّ والمحليّ، وزارَ بازاراً نسائياً، واستمعَ لمطالِب أهالـي يَنْبُع، وأجابـهم بكلمةً نزلتْ برداً وسلاماً على قلوبِهم ونفوسهم:" أبشروا" ( صحيفة المدينة المنورة، 15 ربيع الآخر 1433هـ، ص 11) وعُرضتْ على الأمير قائمةٌ من التوصيات اتخذها المجلس البلدي ولم تُنَفّذ، بعضُها قد يحتاج إلـى دراسة، وبعضُها الآخَر إلـى اعتمادات مالية، هي متوافرةٌ بحمد الله، وستنال "محافظة يَنْبع" ما هي في حاجة إليه، مِن خيْر هذا البلد، ومن تنميتهِ المستدامة.
ينبع تحتاجُ كما- في التوصيات- مستشفىً للأمراض النفسية، وآخرَ للنساء والولادة، ومحكمةً جُزئيةً في يَنْبُع الصناعية، ومحكمةً عامّة في يَنْبُع النّخل، وجامعةً سبقَ أنْ طالبْتُ بـها في مقال نُشِرَ في صحيفة " عكاظ" وأنا متفائل بتحقيقها، فخريجو الثانوية العامة بقسميْها الأدبـي والعلمي من أبناء هذه المحافظة وبناتـها في زيادة مستمرة، ويتطلعون إلـى مستوىً تعليمي جامعي، يتوافرُ في محافظات مماثلة لمحافظة يَنبع، ورفْعُ بلديتها إلـى مستوى أمانة، وإيجاد فرع متكامل لوِزَارة النقل، وإنشاء جسر يربط الشّرْمَ الشمالـي بالجنوبـي، وتخصيص موقع على الشاطئ للثروة السمكية، وإقامة مُتْحَفٍ بَحَري عليه، فَحُوتُ يَنْبُع "لا يُعْلَى عليْه " واسألوا مَنْ تناوله مشويّاً، أو مقليّاً، أو مسلوقاً، مصحوباً بشيء من " الرُّزِّ والعَدَس" أو " الصيّادية" التي تتفنّن نساءُ يَنْبُع في طبْخها بإتقان مَعروفٍ عنهن.