عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2013, 11:18 AM   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غرباوى is on a distinguished road


 

هذا الـمِلَف أيها الأمير

بدر أحمد كريم



في أجواءِ التفاؤلِ، والأمَلِ، والترقُّبِ، تسلّم الأميرُ الشابُّ فيصلُ بنُ سلمان بنُ عبدِ العزيز، مِلَف التنمية الشاملة في طيْبة الطيبة، وفيه من القضايا، والمشكلات، والتحديات، ما سيضعُها في أوّل أولياته، وإذا جازَ لـي أنْ أقترحَ على سموه، فليبدأ مشكوراً بإغلاقِ مِلَفِّ حوالـي «40 مليون متر مربعٍ من الأراضي الفضاء، غير المستفاد منها» وَفْقَاً لطلال بن سفر العَمْرِي ( نائبِ رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية والصناعية بالمدينة المنورة ( صحيفةُ الحياة ، 7 ربيع الآخر 1434هـ، ص 13) ورأى الرجُل « أنْ تعمدَ وِزارة الإسكان إلـى شراءِ المساحات البيضاء، وتحويلِها لمخططات سكنية، بالتنسيق مع أمانة الـمِنْطقة، ومِن ثَمّ توزيعَها منحاً سكنية، تَحِدُّ من الأعدادِ الكبيرة من المواطنين في قائمةِ الانتظار، الذين لا يزالون ينتظرون دوْرهم في الحصول على مِنْحة أرض، رغم السنوات الطويلة التي أمضوْها وهم ينتظرون».
أؤيدُ هذا الرأي، وأتضامنُ معه، فمشكلةُ السكن في جميع مناطق المملكة ومحافظاتـها، ما زالت تلقي بظلالـها القاتمة على حياة كثير من السّكان، وكاتبُ هذا المقال متأكدٌ أنّ سموه يعلمُ ذلك يقيناً، ووجودُ حوالـي 40 مليون متر مربع من الأراضي دون أن تُستغل، أو يستفاد منها في حل أزمة الإسكان، تزعجُ المسؤولَ ومحتاجَ السكن معاً، وتجعلهما يقفان قلقين، فَمِنْ بين أهداف خُطة التنمية التاسعة (الحالية)» رفعُ مستويات المعيشة» و» تحسينُ نوعية الحياة لجميع المواطنين» وكلا الـهدفيْن مرتبطان أشد الارتباط بالسكن، وبدونه لا يتم تعزيز الثروة البشرية، وهو هدفٌ من أهداف الدولة، والانتفاع بمواردها، وآخرها – ولن يكون أخيرها- 820 مليار ريال (ميزانية هذا العام) للإنفاق منها على: المشروعات التنموية المختلفة، وبرامج التشغيل والصيانة.
من الصعب يا سمو الأمير فيصل: أنْ تكون هناك أراضٍ معروف أنّـها حكومية- كما قال المواطن عايد السنانـي-:» تجدُ بـها أحيانا لوحاتٍ واضحةً، مكتوباً عليها الـمِلْكيّة، وأحيانا تجدُها أرضاً فضاءَ دون هُوُيّة، سوى ما ينتشر بين الناس من أنـها لجهة حكومية» رغمَ وجود أمرٍ ملكي» بأن يتمّ تحديدُ الأراضي الحكومية، وكتابةُ اسم الجهة الحكومية، التي تعود لـها، وتسويرها بشكل واضح للجميع».
مِلفُّ هذه القضية يا سمو الأمير بين يديْك ، وهو واحدٌ مِن مِلَفات أرجُو أن تُغْلَق، وأثقُ في توفيق الله لك إن شاء الله، فسكانُ المدينة المنورة (الـمِنْطقة والمحافظات) البالغِ عددُهم حتى عام 1431هـ (1777933) شخصا، لا يشغلهم شيء الآن مِثْل السكن، والـخِدْمات المرتبطة به. أسألُ اللهَ لك العَوْنَ والتوفيق، وأنْ يحيطَكَ بِبطانة صالحة.

 

 

   

رد مع اقتباس