عرض مشاركة واحدة
قديم 02-17-2013, 11:44 AM   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية العضو

مزاجي:










غرباوى غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
غرباوى is on a distinguished road


 

طرد “شقراء”!!

بدر أحمد كريم



« شقراء» اسمُ مُسِنّة سعودية، السِّنُون رسَمَت على وجهها ظلالاً من الـحُزْن، والكآبة، وهِيَ ملقاةٌ على قارعة طريق، تعتريها الآلامُ، والـهمومُ، وقِلّة الحيلة، فلا تملكُ سوى الصبْر والصُّمود، لأنّ الوطنَ غالٍ، ولا شيءَ يعلُو عليه، والسكنَ مأوى للنفوس الأبية. أستنكرُ إصرار شُرطة أَحَد الـمَسَارحة في منطقة جازان على « إخلاء المنـزل الذي تقيم به شقراءُ في إسكان الملك عبد الله التنموي برمادا» (صحيفة الشرق، 28 ربيع الأول 1434هـ، ص 12) فالأُسرة- كما نُشِر-» تَمّ طردها من المنـزل الذي تم توفيره لـها، ضمن سكان الحي الجنوبـي، الذين نزحوا من قراهُم، بسبب الأوضاع الأمنية، ولم يعودوا إليها» ومع أن هذا وضعٌ أدعى للوقوف إلـى جانبها، إلا أنـها تعرضت للطرد، وما يجره على الإنسان في أي مجتمع بشري كان من: هوان، وضيْم.
قضية إسكان النازحين في منطقة جازان طال كثيراً أمَدُ البَتِّ فيها. سمعتُ منذ شهور عندما لبّيْتُ دعوة جامعة جازان، قَصَصاً تجعلُ الحليمَ حيرانَ، وأرجُو من عقلاء هذا الوطن، الحريصين على بقاء وحدته الوطنية في منأى عن أيِّ خلل، أنْ يتحركوا، ومعذرةً إذا قلتُ: لا ينبغي أنْ يَغُطُّوا في نَوْمٍ عميق، أو يتراخَوْا، والتفكير الإيجابـي في قضية سكن النازحين في منطقة جازان، يعني التفتيش في تلافيفِها، وتلافي الآثار السلبية المترتبة عليها، وتعزيز الأمن والاستقرار، في هذا الوطن.
« شقراءًُ « وأُسْرَتُـها متى يحددان مسيرتـهـما في الحياة ؟
لا أسألُ متشائماً، بل ليرفع كل مواطن ومسؤول رأسه نحو السماء، ويدعو لـ» شقراء» أن تعود إلـى بيتها، وهو ما يكون، فهي لا تستحق الطرد، أخلاقُ هذا البلد تأبـى أنْ تـهيم على وجهها حَيْرى، ولتتأكد أنّ حقوقَها تعودُ إليها.
أختمُ برأي للكاتب السعودي المعروف (عبد العزيز السويِّد )» هذه الأسباب الطافحةُ على السّطْح منذُ زمن، هي استحقاقاتٌ انكشفتْ أكثرَ خلال العاميْن الماضيين، ولنْ تنفعَ في علاجِها الـمُسَكِّنَاتُ، بل إنّ شراء المزيدِ من الوقت يعني مزيداً من إنتاجِ الأسباب، وتضخيمها، وفي أضْعَفِ الأحوال إذا لَمْ تعالجَ الأسبابُ بسرعةٍ، وعُمق، فهي ستبقى مصدرا للهِزّات والثغرات....» (صحيفة الحياة، 29 ربيع الأول 1434هـ، الصفحة الأخيرة) حمى الله الوطن من أيِّ هِزّات، وليبقَ الأمنُ والاستقرار مِظَلةً تَقِي الجميع.

 

 

   

رد مع اقتباس