( تنتاشه )
 
وبعث الإبن أنس بكلمة ( تنتاشه ) :
بحثت عن هذه الكلمة في معاجم اللغة فلم أجد لها معنى بنفس هذه اللفظة
ولكن وجدت للفظة ( تنش ) التفسيرات التالية : 
تنش : تصعيد الأزمة ، وتنش : كلمة استفزاز ، 
 
وتنتاشه في بعض اللهجات تعني : تتعاوره الألسن والأقلام بالثلب 
وتتعاوره الرماح والسيوف ونحو ذلك 
 
وتناوش في المعاجم : 
تناوش القوم في القتال : تناول بعضهم بعضا بالرماح والنبال ونحو ذلك ولم يتدانوا كل التداني 
وفي التنزيل العزيز : ( وأنى لهم التناوش من مكان بعيد ) سبأ آية 52
 
وكثير من العرب يتداولون كلمة ( تنتاشه ) سواء في شعرهم الفصيح أو العآمي
قال الشاعر ماجد الحسيني : 
تحير لا يدري طريق صوابه *** وساءل من لا يرتجى بجوابه 
فراح على الأقدار والناس ساخطا *** يصب على الأكوان سوط عذابه 
تلوح له سبل الهدى ثم تختفي *** فيخبط لا يدري طريق صوابه 
فيرسل في سمع الزمان ضراعة *** لعل يدا تنتاشه من مصابه
 
وقال آخر أيضا في نفس المعنى : 
فاختار بيت المصطفى وفراشه *** في يوم هجرة أحمد متوسدا 
جاءت إليه زمرة في سيوفهم *** تنتاشه حتى استعدوا وابتدا 
 
فنحن نرى أن كلمة ( تنتاشه ) مضمنة في الأبيات أعلاه وهي أبيات فصيحة 
ويكثر استعمالها وتضمينها في الشعر العآمي وعلى ألسنة الناس 
فهل حُرِّفت كلمة ( تنتاشه ) إلى كلمة ( تنش ) ، هذا ما وجدته من البحث 
 
ونحن في منطقة الباحة نعني بها نفس المعاني السابقة : 
لا تنتاشه : أي دعه ولا تستفزه
 والله أعلم .