.
عندما ينقل لنا خوي الحبيب والعزيز ابو ياسر قصة فلن يكون غير مشاعر انسانية دافئة كعادته وروعته في نقله الدائم الذي ننتظره ونعشقه.
مما   حكي  عن   أحد   السلف    قال   :   كنت    في   بداية    أمري    مكبا   على   المعاصي   و    شرب     الخمر  
فظفرت   يوما    بصبي    يتيم     فقير    فأخذته    و   أحسنت     إليه   و أطعمته    و  كسوته   و    أدخلته     الحمام      
و  أزلت   شعثه    ,   و  أكرمته    كما     يكرم    الرجل    ولد    بل    أكثر   ,    فبت   ليلة     بعد  ذلك  ,  فرأيت    في       
النوم    أن   القيامة   قد   قامت    و  دعيت     إلى    الحساب    ,   و  أمر   بي    إلى    النار    لسوء    ما    كنت   عليه  
من   المعاصي   ,   فسحبتني   الزبانية    ليمضو ا     بي    الى    النار      و  أنا     بين    أيديهم     حقير       ذليل   
يجروني    سحبا     إلى     النار     ,  و   إذا   بذلك     اليتيم     قد      اعترضني     بالطريق    وقال   :   خلو ا   عنه        
يا   ملائكة   ربي     حتى    اشفع   له   عند   ربي    ,     فإنه    قد    أحسن    إلي    و  أكرمني   ,  فقالت   الملائكة  
إنا    لم   نؤمر    بذلك   ,  و إذا   النداء   من   قبل    الله       تعالى    يقو ل  :   خلو ا     عنه      فقد      وهبت     له     
ما    كان   منه    بشفاعة    اليتيم   و  إحسانه   .
قال  :   فاستيقظت    و  تبت  الى    الله  عز   وجل   ,    و  بذلت   جهدي     في    إيصال    الرحمة   الى     الأيتام     .
و  لهذا   قال    أنس   بن   مالك  :    خير    البيوت   بيت   فيه   يتيم    يحسن   إليه   ,   و شر   البيوت    بيت   فيه    
يتيم    يساء    إليه   ,   و أحب      عباد       الله      إلى      الله      تعالى     من     اصطنع        صنعا    إلى    يتيم    أو   
أرملة   .   
شكرا خوي ابو ياسر على هذه المشاعر الرائعة التي حملتنا بها  في قصتك الرقيقة.