عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2012, 11:25 AM   رقم المشاركة : 14

 

بورك التواصل بوركت الأنفس الزكيّة

التي تبحث عن اقربائها وتزورهم في دورهم

لتزرع على محياهم البسمة وتجدد روابط الأخوة والألفة

لتزاور بين الأصدقاء
من العادات الاجتماعية المألوفة لدى الإنسان هو الزيارة للأهل والأصدقاء والجيران في بيوتهم أو مقرّات عملهم..
والزيارة تُشعِر مَن تزوره باهتمامك به، وحبّك واحترامك له.. إنّ الزيارة للصّديق، لا سيّما في مناسبات الأفراح، أو الأحزان، أو حالات المرض، أو التفقّد بعد الغياب والانقطاع، كالسّفر.. وحضورك في بيته تُعبِّر عن مشاركة وجدانية واتحاد في المشاعر والعواطف، وإشعار بأ نّك تقف معه في شدّته، عندما تزوره في الشدّة، وليس هو وحده.. وهو تعبير آخر عن الوفاء.. والصّديق عندما يُبادئ بالزيارة، أو يردّها على صديقه، إنّما يُعمِّق أواصر الاُخوّة والمحبّة..
وقد تحدّث بعض الحالات التي تُكدِّر صفو العلاقة بين الأصدقاء.. فالزيارة إشعار بالإعتذار، وتعبير عن إلغاء ما في النفوس من عتاب أو عدم رضا..
وكثيراً ما يشترك الأصدقاء في حالات الزيارة بتناول وجبة الطّعام، وللتناول المشترك للطّعام بين الأصدقاء دلالته الأخويّة الخاصّة من الحبّ والتكريم، وتكوين العلاقة الودِّيّة..
إنّ الله سبحانه خالق الانسان حبّب لإنسانيّته العلاقة الطيِّبة مع الآخرين، ولذا جاء الحثّ في المبادئ الاسلامية والتأكيد على الاُخوّة والصّداقة والتزاور بين الاُخوة والأصدقاء..
ويدعونا الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى زيارة الاُخوان ويعدنا الله سبحانه بالأجر والثواب الجزيل على ذلك.. جاء في الحديث النبويّ الشريف:
«ما زارَ رَجلٌ أخاً في اللهِ، شَوقاً إلى لقائِهِ، إلّا ناداهُ مَلَكٌ من خَلْف: طِبْتَ، وطابَت لكَ الجنّة»

 

 

   

رد مع اقتباس