إلى دعد
بالأمس كان البناء ودوداً فاتساعه بالحب والألفة أجمل من اتساعه بالطوب الأخرس
تجوالك كان رحلة في أعماق الجدران 00تساؤلاتك عن المساحة الجميلة للأحواش المزهوة بالأخضرار
كان توقك الدائم لجمال الأصالة
لم تترك المدنية الحديثة لنا من التآلف شيء
فصرنا نبحث عن أصوات الجيران وتواصلهم وقربهم من بعضهم البعض في الشدائد والأزمات
حتى رائحة بهار القهوة التي كانت تعبر من النوافذ مرحبة بالقادمين اختفت يادعد
فقط اطمئني فماتبقى لنا من الأزقة المغسولة بألفة الناس
وحياة الأولين الجميلة والبسيطة سوى عبقك المنثور بعناية الأديبة المحبة للأصالة
وعبقها المختمر في روحك الندية الوارفة بالحب
جميلة على الدوام يادعد لله انت كيف صغت الحروف فاستحالت لذاكرة بيضاء تعبق بالحنين
كوني بخير ولاتأسي على مافات
مودة ومحبة دائمة بيننا