عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-2012, 10:55 AM   رقم المشاركة : 1397

 

في عام 1395هـ كانت وفاة الملك فيصل رحمه الله تعالى
ولأن الحادث كان جللا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فقد تحلقنا حول التلفزيون ( الأبيض والأسود) لمشاهدة منظر الجنازة المهيب
والجميع كان يتحدث عن فيصل الملك العظيم وكأنه فرد من عائلته حزنا عليه وذكرا لمآثره
وبقي هذا المشهد راسخا في ذاكرتي واستحضرت هذا المشهد عند وفاة سمو الأمير نائف يوم أمس الأول فعنّ لي أن أحضر جنازته طالما أنها في الحرم الشريف
ففوجئت بزحام شديد لدرجة أن الممرات المؤدية للحرم أغلقت تماما من كثرة الناس وبالكاد وصلت ساحة الحرم
واصطففت مع الصفوف لصلاة المغرب ثم صلاة الجنازة في أشد حالات الزحام التي مرت بي في الحرم
ولم أمر بمثلها سواء في الحج أو رمضان و ليلة السابع والعشرين منه
وبعد الصلاة وقفنا في انتظار الجنازة وهي تمر من أمامنا فزاد حماسي لدرجة أنني أخرجت جوالي
وقمت بتصوير الجنازة والشخصيات التي رافقتها حتى السيارة
رافعا يدي باحترافية متنقلا بين المشاهد وكانت آخر صورة التقطها
لرئيس وزراء لبنان السابق الشيخ سعد الحريري وسمو الشيخ حمدان بن زايد وزير خارجية الإمارات في حديث ودي بينهما
ولفت نظري خلالها قيام وزير خارجية الإمارات باستخدام جواله لتصوير الحرم والأبراج المحيطة بالحرم وكأنه يحتفظ بها للذكرى.

المهم وبعد أن انتهيت من الموقف مددت يدي إلى جيبي لأعيد الجوال ففوجئت بأن المحفظة قد سرقت وتذكرت ما فيها من بطاقات الأحوال
ورخص القيادة والبنوك والبطاقات الإئتمانية
فاكتشفت حينها كم كنت فاغرا على رأي أبو ياسر أمد الله في عمره ....
والا أنا أيش لي وأيش للتصوير ومزاحمة النشالين في مواسمهم العظمى
فأدركت حينها كم هو مؤلم أن تتم سرقتك في يوم رحيل رجل الأمن الأول ودعوت الله صادقا أن يتم علينا نعمة الأمن
رحم الله نايف بن عبدالعزيز وحفظ الله لنا ديننا وأمننا وقادتنا ووطننا
وأعاد لي محفظتي بما فيها

 

 
























التوقيع