كان يا ماكان
كان الناس في السابق يسافرون الي ديار الغربة طلبا للرزق منهم ذهب للشرقية (أرامكو) ومنهم لمكة المكرمة للعمل في الحرف اليدوية او مقدم عند مطوف اثناء الحج والعمرة وكان من بين من ذهب الى أرامكو الوالد عافاه الله وأحسن له الخاتمة
مكث في الغربة حتى توفت والدتي يرحمها الله عام 1362هجرية وبعد هذه الفترة سوى حسابه مع أرامكو ورجع الى مكة المكرمة حيث كون نفسه من جديد واشترى له سيارة وعمل بها بين مكة وجدة حتى تمكن من جمع مبلغ اخر واشترى سيارة اخرى ووضعها مع أختها في العمل ووضع فيها سائق معه .
ثم طلب من إخوانه عبدالله ومسفر ومحمد عليهم رحمة الله ان يسمحوا له باخذ اهله معه ليستقر بمكة وهي والدة إخواني ابو حاتم وابو رامي يرحمه الله وابو ماجد (طارق )وابو عبدالرحمن (غازي)
وقالوا له بالفم الواحد (تبيعنا يا علي بن صغير ) فما كان منه الا ان قال لهم ماذا يرضيكم تبغوني اقعد عزوبي في مكة وأهلي في الديرة اهلي باخذهم واللي يرضيكم با سويه لكم
قالوا القصعة ماعد نقدر نطلعها وودنا تختار لنا معمر يعني مكان للبيت وتعمر لنا فيه فما كان منه الا ان ذهب الى الوادي واختار قطعة ارض قريبة من الماء والبلاد وقال تكاليف البيت علي وانتم تشرفون على الشغال ووافقوا واستمر العمل في البيت إلى أن اكتمل بنيانه ونقلوا فيه .
صاحب القصة درس في مدرسة عرا ببني ظبيان حتى الصف السادس واخذ وثيقة مدرسة عرا وسافر مع الشباب للحصول على عمل والسكن مع والده وإخوانه من ام حاتم وكان اخي سعيد رحمه الله اكبر مني كان معه في المنطقة الشرقية ورجع معه وكان معه مرض حساسية جاء بها من المنطقة الشرقية (صدفية) تنوم من اجلها في المستشفى ثلاث سنوات تقريبا ... خرج المذكور من المستشفى بحمد الله والتحق بالمدرسة التجارية المتوسطة مع محمد الباشا وصالح كردي منعهم الله بالصحة والعافية .
اما صاحب القصة فاشتغل سنتين ونصف ثم عاد للدراسة واخذ الشهادة الابتدائة من جديد من المدرسة المحمدية بمكة عام 1379هجرية ثم التحق بمعهد المعلمين بمكة وتخرج عام 1383هجرية وصدر قرار تعيينه مدرسا بمدرسة الجموم الابتدائية في 10/6/1383 هجرية وفي عام 1384 تزوج من ابنة عمه عبدالله (ابونازي) وقصة زواجه كالاتى :
عند ما سافرت ام حاتم عند الوالد قال له عمي عبدالله ياعلي هذه بنتي خذها معك تساعد اهلك في البيت وتربية الأولاد وكانت البداية عند ما كبرت البنت وخاف الوالد انها تروح من يديه وقد تعلمت الطبخ وتربية الأولاد وغير ذلك فكان ان عرضها على اخي الكبير سعيد ولكن للأسف رضع من أمها وهي اخته من الرضاعة ثم عرضها على صاحب القصة ولكنه احتج كيف تحل له ولا تحل لآخيه قال له الوالد عليك بسؤال أمها واسأل الشيخ .
ذهب صاحب القصة الى الباحة وسال أمها عن الرضاعة (علما بانها هي التي ربته بعد وفاة امه فقالت صحيح أنا ربيتك واعطيتك من صدري ولكن لم يكن فيه حليب لست مرضعا ولا حامل وكنت اذهب بك الى نساء القرية لارضاعك من حليب البقرة واسالوا الشيخ )
عاد صاحب القصة الى مكة وذهب الى الشيخ علوي المالكي يرحمه الله والد الدكتور محمد علوي يرحمه الله وسال الشيخ عن واحدة ربت الولد واعطته صدرها ولم يكن به حليب وليست مرضع او حامل فهل يجوز لهذا الولد ان يتزوج بنتها فقال الشيخ يرحمه الله اذا كان الامر كذلك كما ورد في قول ام البنت فليس هناك مانع في ان يتزوج صاحب هذه القصة من البنت المذكورة وتم ذلك في عام 1384 هجرية وكان ذلك فى مكة المكرمة وفي جبل السيدة .
وسلامة الجميع .