عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2012, 11:57 PM   رقم المشاركة : 1316

 

نزولا عند رغبة الحبيب المربي القدير الأستاذ عبد الرحمن بن صغير إليكم باقي قصة زواج المعلم .
بعد أن اخبره والده بموضوع الخطبة وحدد الاسرة واسم العروس تظاهر اخونا المعلم إن ما عنده خبر وشكر والده على الاهتمام به ووافق على ذلك رغم نه لم يُستشر وموافقته او عدمها سيان والكلمة كلمة الوالد .
تبع ذلك زيارة ودية شارك فيها العريس ووالديه وأخيه الاصغر لأسرة العروس وأصبح الموضوع مؤكدا ورسميا .
استمرت الفرحة عدة اشهر ولكن طرأ في الموضوع طارئ اطار لب العريس !!!
ماهو يا ترى ؟
والد العروس فكر واستدعى والد العريس وقال : بنتي صغيرة وبيتكم كبير وشغلكم كثير وأخاف بنتي ما تجملني منك والكلام لوالد العريس فهو المعني بالأمر وليس عريس الغفلة المسكين لكن عندي لك شور قال والد العريس تفضل :
قال : بنناقل السهمان ... قال وش تقصد من مناقلة السهمان ؟
قال : باعطيك بنت بنتي لأنها اكبر من بنتي وتجملني منك .
فرد والد العريس بقوله الساعة المباركة وأي شيء منك يا خال ( والد العروس من اخوال والد العريس ) مقبول ولو كان عود محترق .
عاد والد العريس وعرض الامر على ام العريس وانتشرت السمعة من جديد حتى بلغت العريس .
صعق العريس بهذا الخبر وهبطت عليه الشجاعة دفعة واحدة وانطلق من فوره لأخته الكبيرة واخبرها الخبر ولم تنفه وحاولت اقناعه بقبول العروس الثانية .
ولكن العريس الشجاع هذه المرة اقسم ايمانا مغلظة ما تناقلون السهمان وما اتزوج الا فلانة ولو ما تزوجتها ما اتزوج مدى حياتي وهدد وتوعد ، كل ذلك امام اخته الحنونة طبعا وليس امام والده او والدته .
نقلت اخته الخبر لوالدته وهي بدورها نقلته لوالده وقالت : الولد ابى وحلف ما يتزوج الا فلانة .
استدعى الوالد ابنه المعلم وشرح الموضوع له بكل احترام ولطف وحاول اقناعه هذه المرة واثنى على العروس الثانية وقال مداعبا ابنه : الثانية احسن يا الرخمة واكبر فلانة صغيرة وما تقدر تشتغل ومن يساعد امك وزوجة اخيك الكبير ويقوم بشغلنا .
لكن عريسنا الشجاع اصر على رأيه وعندما رأى والده متسامحا هبطت عليه الشجاعة مرة اخرى وقال : لا فض فوه والله ما اتزوج إلا فلانة والا ما اتزوج ابدا ( توقع العريس ان يجيله كف او كفين من والده لقاء ذلك الرفض لكنه غامر والموضوع مصيري بالنسبة له ).
عقد مجلس العائلة برئاسة الوالد وقرروا تنفيذ رغبة العريس .
وانطلق والده من فوره وتفاهم مع ابيها وقال : ولدي متمسك بها وخلنا على ما انحن عليه وتكفى يا خال .
قال ابو العروس : تم لكن لا تستعجلون عليه بنتي صغيرة ولا تلمني لو بنتي ما جملتني منك .
قال : والد العريس ابشر يا خال وانا موافق وسبق وإن قلت لك لو كان عود محترق من طرفك قبلته وعلى بركة الله .
حقق معلمنا نصرا مبينا وتم له ما اراد واشتعلت جذوة الحب والأحلام الرومانسية في قلبه واصبح يتمثل صورة عروسه في كل زاوية وتم الزواج بعد اقل من سنتين وكان زواجا بهيجا اقيمت فيه الافراح وعادت العرضة إلى وادي العلي بعد انقطاع طويل واستأنف الشاعر علي دغسان رحمه الله قوله للشعر وحضور حفلات منتقاة وليس كل حفلة .
واستمر العريسان في حياة سعيدة ورزقا بنين وبنات وعاشا اجمل ايام حياتهما رغم ما اعتراها من صروف الدهر ومفاجأته واستمر ذلك الزواج اكثر من اربعة وثلاثين عاما .
رحم الله والدي العريس وأخته واخيه الاصغر وعروسه ووالدي العروس وجميع اموات المسلمين إنه سميع مجيب .
اما العريس فلا يزال ينتظر ساعة الرحيل ليلحق بركب اهله الذين سبقوه والله المستعان .
الجدير بالذكر أن هذا المعلم رزق بزوجة صالحة بعد وفاة زوجته الأولى من عائلة كريمة اكملت معه مسيرة الحياة فكانت خير خلف لخير سلف .
إذا عرفتموه ادعوا له بحسن الخاتمة وصلاح العمل والذرية .
ارجو المعذرة على الاطالة والسبب في ذلك عبد الرحمن بن صغير ومحمد دوبح ، الاول نفر فيه وقال : اخرط ما عندك وخلصنا والثاني هدد بزيارة في المنزل واخذ العلم من مصدره ، وانا اخاف من الاثنين .
وفقكم الله ورعاكم وتقبلوا جميعا خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .