الغالي أبو القلب الكبير / محمد دوبح
اقول لنفسي اولا ثم لك ولكل حبيب :
 لمن جرح إحساسك  استقبله بصمت فللصمت أحيـاناً قـدرة فائقـة علـى التعبيـر 
عمـا تعجـز الحـروف والكلمـات عـن تـوضيحــه .
يقول الشافعي :
وجدت سكوتي متجرا فلزمته ** إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر
وما الصمت في الرجال الا متاجر ** وتاجره يعلو على كل تاجر
أو تمثل بما قاله ابن الجوزي :
ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام , فان الناس مجبولون على الزلات والأخطاء
 فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة تعب وأتب , والعاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة وكبيرة 
مع أهله وجيرانه وزملائه  كي تحلو مجالسته وتصفو عشرته ..
ثم لا تنس قول الباري  :" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" .
وقوله تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)
وقول الحبيب (صلى الله عليه وسلم) " من كظم غيظاً وهو قادر على أن ينفذه 
دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء".(رواه أبو داود والترمذي).
وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه " أعقل الناس أعذرهم للناس "
أخي أبو خالد :
طبعا هذه مثاليات ولكن اقول لنفسي ولك ولكل عزيز :
 ما يمنع أن نحاول تطبيقها ولو باليسير حتى يأتي الكثير 
دمت بقلبك الكبير وصدرك الذي يتسع لكل خطيئة .