عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2008, 10:53 PM   رقم المشاركة : 1
عــزاءٌ ورثــاءٌ وقســـمٌ وولاءٌ


 


بســم الله الرحمن الرحيم

قصــيدة رثــــاء الأمـــير فيصـــل بن فهـــد ( يرحمه الله )
آمَنتُ أنَّ اللهَ رَبِّي وَحْدَهُ=خَلَقَ الوُجُودَ وَأبْدَعَ الأكْوَانا
وَشَهِدْتُ أنَّ محمداً عبدٌ له=وَرَسُُوْلُ صِدْق ٍحاَرَبَ الأوْثانا
ادَّى الرِّسَالة َمُنْذِراً وِمُبَشِّراً=للعَالمينِ ِوَعَلـَّم القُرْآنا
أسْلـَمْتُ أنَّ المَوْتَ فَوقَ رِقَابِنا=لنْ يُمْهِلَ الأرْوَاحَ أوْ يَنْسَانا
تتسَابَقُ الكلماتُ عَبْرَ مَخِيْلـَتِي=تَصِفُ الأمِيرَ فَلا تـُجِيدُ بَيَانا
فَجَمَالُ طـَلـْعَتِهِ يَشِفُّ خِصَالـَه=ذَاكَ الجَمَالُ عَلى الخِصَال ِبَيَانا
حَمَلَ اللوَاءَ وَطـَارَ يَرقـُبُ قِمَّةًًً=فوقَ السَّحَابِ احْتـَلـَّهَا وَدَعَانا
اخْتـَارَ جِيْلَ النـَّشْءِ يُصْلحُ شَأنَه=وَيُهَذ ِّبُ الأفْكارَ وَالأذْهَانا
وَحَمَى الشـَّبَابَ مِنَ الفََسَادِ مُنَادِياً=ايَّاكَ ثـُمَّ ايَّاكَ وَالإدْمَانا
وَبِكُل ِأنْوَاع ِالنـَّشَاطِ بَنَى لنـَا=صَرْحَ الشـَّبَابِ فَأحْكمَ البُنْيَانا
نَجْمٌ تـَوَهَّجَ في سَمَاءِ عُرُوْبَتِي=مِشْكاةُ نُور ٍأنْوَرَتْ عَلـْيَانا
عِشْرُوْنَ عَاماً ثـُمَّ جَادَ بِنِصْفِها=قَهَرَ الصِّعَابَ ِليَخْدِمَ الأوْطَانا
قَادَ الشـَّبَابَ إلى العُلا وَأحَلـَّهم=في العَالمِيَّةِ مَنْزِلاً وَمَكَانا
لا تَعْلَمُ اليُسْرَى عَطـَاءَ يَمِيْنِه=وَالاثـْنَتـَان ِأسَرَّتـَا إحْسَانا
وَخَوَاتِمُ الأعْمَالَ كانَتْ بَهْجَةُ=الأيْتـَام ِحِيْنَ تـَفـَـقـَّد الفِـتـْيانا
أرَأيْتـُمو كَفَّ الأمِير ِبـِرِقـَّةٍ=مَسَحَتْ رُؤوسَ صِغَارِهم تِحْنَانا؟!
قـَفـَزَ اليتيمُ وًحَط َّفوقَ ذِرَاعِهِ=مُسْتـَبْشِراً بِلِقـَائِهِ نـَشْوَانا
أوَّاهُ يَاخَبَراً زُؤاماً لوْ تـَرَى=غَمَّاً أصَابَ النَّاسَ وَالدِّيْوَانا
رُوْحُ الأمير ِعن ِالجَوَادِ تـَرَجَلـَتْ=قـَسْراً فَلـَبَّى الدَّاعِيَ الدَّيَّانا
َوالرَّاية ُالبيْضَاءُ منـَّا رَفْرَفـَتْ=فَجَزَاهُ عنـَّا رَبّـُنَا الغـُفـْرَانا
يَا أيّـُها القـَدَرُ المُرَوِّع ُلمْ تـَنـَلْ=مِنـَّا التـََّوَابـِتَ فالأميرُ سَقـَانا
فَأمِيرُنَا مَوْجُودُ يَسْكنُ فِكـْرَنَا=نَخْطـُو خُطـَاهُ وَنُكـْمِلُ البُنـْيَانا
سُلـْطـَانُ يَاخَلـَفَ الأمير ِعَزَاؤنا=أنْ تَحْدُوَ الفُرْسَانَ والرُّكبَانا
نَحنُ الشَّبَابَ جَمِيْعُنا خَلـَفٌ لـَهُ=فَامْدُدْ يَدِيْكَ نُعَاهِدَ الأوْطانا
العَهْدُ مِنـَّا لن نـَحِيدَ عن ِالخُطـَا=نـَتـَتـَـبَّعُ الأثارَ والعِنـْوَانا
يَا خَادِمَ الحرمين ِإنـَّكَ مِثـْلَ مَا=تـَدْعو الإلـَهَ سَنَدْعُوَ الرَّحْمَانا
أنْ يُجْبِرَ القلبَ الكسيرَ وآلـَهُ=والأهْلَ والأبناءَ والإخْوَانا
أنْ يُجْزِيَ النـّجْلَ الفـَقـِيْدَ أمِيرَنا=جَنـَّاتَ عَدْن ٍمَسْكناً وَأمَانا
وَنـُعَزِّي الشَّعْبَ السَّعُوْدي كلـَّه=مُسْتـَلـْهمِينَ الصَّبْرَ والسَّلوَانا
بِاللهِ نُقْسِمُ أنـَّنـَا لمْ نَبـْتـَعـِدْ=عن منهج ِالأباءِ يَامَوْلانا
قـَسَماً عَظِيْماً كلـُّنا نُوْفي بِهِ=أنْ نَحْمِيَ الرَّايَاتِ وَالأوْطـَانا
-وَمِنَ الوَفَاءِ- إذا " المدينة ُ"(1) تـَنـْتـَقي=دُرَّ الرِّثـَاءِ وَطـَبْعه دِيْوَانا
يَسْتـَنـْهـِضُ الأجْيالَ يُلهبُ عَزْمَهم=ليُفـَجـِّروا طـَاقـَاتِهم بُرْكانا
وَتـُوَزِّعُ الدِّيْوَانَ بعدَ تـَمَامِهِ=ذِكـْرَى تـَخـَلـِّدُ " فيصَلَ " الإنْسَانا

"المدينة"(1) : المدينة للصحافة والنشر
شعر : سعيد محمد راشد

 

 
























التوقيع


التعديل الأخير تم بواسطة مشرف عام ; 11-14-2009 الساعة 07:43 AM.

   

رد مع اقتباس