عدد النقاط : 10
بســم الله الرحمن الرحيم قصــيدة رثــــاء الأمـــير فيصـــل بن فهـــد ( يرحمه الله ) آمَنتُ أنَّ اللهَ رَبِّي وَحْدَهُ=خَلَقَ الوُجُودَ وَأبْدَعَ الأكْوَانا وَشَهِدْتُ أنَّ محمداً عبدٌ له=وَرَسُُوْلُ صِدْق ٍحاَرَبَ الأوْثانا ادَّى الرِّسَالة َمُنْذِراً وِمُبَشِّراً=للعَالمينِ ِوَعَلـَّم القُرْآنا أسْلـَمْتُ أنَّ المَوْتَ فَوقَ رِقَابِنا=لنْ يُمْهِلَ الأرْوَاحَ أوْ يَنْسَانا تتسَابَقُ الكلماتُ عَبْرَ مَخِيْلـَتِي=تَصِفُ الأمِيرَ فَلا تـُجِيدُ بَيَانا فَجَمَالُ طـَلـْعَتِهِ يَشِفُّ خِصَالـَه=ذَاكَ الجَمَالُ عَلى الخِصَال ِبَيَانا حَمَلَ اللوَاءَ وَطـَارَ يَرقـُبُ قِمَّةًًً=فوقَ السَّحَابِ احْتـَلـَّهَا وَدَعَانا اخْتـَارَ جِيْلَ النـَّشْءِ يُصْلحُ شَأنَه=وَيُهَذ ِّبُ الأفْكارَ وَالأذْهَانا وَحَمَى الشـَّبَابَ مِنَ الفََسَادِ مُنَادِياً=ايَّاكَ ثـُمَّ ايَّاكَ وَالإدْمَانا وَبِكُل ِأنْوَاع ِالنـَّشَاطِ بَنَى لنـَا=صَرْحَ الشـَّبَابِ فَأحْكمَ البُنْيَانا نَجْمٌ تـَوَهَّجَ في سَمَاءِ عُرُوْبَتِي=مِشْكاةُ نُور ٍأنْوَرَتْ عَلـْيَانا عِشْرُوْنَ عَاماً ثـُمَّ جَادَ بِنِصْفِها=قَهَرَ الصِّعَابَ ِليَخْدِمَ الأوْطَانا قَادَ الشـَّبَابَ إلى العُلا وَأحَلـَّهم=في العَالمِيَّةِ مَنْزِلاً وَمَكَانا لا تَعْلَمُ اليُسْرَى عَطـَاءَ يَمِيْنِه=وَالاثـْنَتـَان ِأسَرَّتـَا إحْسَانا وَخَوَاتِمُ الأعْمَالَ كانَتْ بَهْجَةُ=الأيْتـَام ِحِيْنَ تـَفـَـقـَّد الفِـتـْيانا أرَأيْتـُمو كَفَّ الأمِير ِبـِرِقـَّةٍ=مَسَحَتْ رُؤوسَ صِغَارِهم تِحْنَانا؟! قـَفـَزَ اليتيمُ وًحَط َّفوقَ ذِرَاعِهِ=مُسْتـَبْشِراً بِلِقـَائِهِ نـَشْوَانا أوَّاهُ يَاخَبَراً زُؤاماً لوْ تـَرَى=غَمَّاً أصَابَ النَّاسَ وَالدِّيْوَانا رُوْحُ الأمير ِعن ِالجَوَادِ تـَرَجَلـَتْ=قـَسْراً فَلـَبَّى الدَّاعِيَ الدَّيَّانا َوالرَّاية ُالبيْضَاءُ منـَّا رَفْرَفـَتْ=فَجَزَاهُ عنـَّا رَبّـُنَا الغـُفـْرَانا يَا أيّـُها القـَدَرُ المُرَوِّع ُلمْ تـَنـَلْ=مِنـَّا التـََّوَابـِتَ فالأميرُ سَقـَانا فَأمِيرُنَا مَوْجُودُ يَسْكنُ فِكـْرَنَا=نَخْطـُو خُطـَاهُ وَنُكـْمِلُ البُنـْيَانا سُلـْطـَانُ يَاخَلـَفَ الأمير ِعَزَاؤنا=أنْ تَحْدُوَ الفُرْسَانَ والرُّكبَانا نَحنُ الشَّبَابَ جَمِيْعُنا خَلـَفٌ لـَهُ=فَامْدُدْ يَدِيْكَ نُعَاهِدَ الأوْطانا العَهْدُ مِنـَّا لن نـَحِيدَ عن ِالخُطـَا=نـَتـَتـَـبَّعُ الأثارَ والعِنـْوَانا يَا خَادِمَ الحرمين ِإنـَّكَ مِثـْلَ مَا=تـَدْعو الإلـَهَ سَنَدْعُوَ الرَّحْمَانا أنْ يُجْبِرَ القلبَ الكسيرَ وآلـَهُ=والأهْلَ والأبناءَ والإخْوَانا أنْ يُجْزِيَ النـّجْلَ الفـَقـِيْدَ أمِيرَنا=جَنـَّاتَ عَدْن ٍمَسْكناً وَأمَانا وَنـُعَزِّي الشَّعْبَ السَّعُوْدي كلـَّه=مُسْتـَلـْهمِينَ الصَّبْرَ والسَّلوَانا بِاللهِ نُقْسِمُ أنـَّنـَا لمْ نَبـْتـَعـِدْ=عن منهج ِالأباءِ يَامَوْلانا قـَسَماً عَظِيْماً كلـُّنا نُوْفي بِهِ=أنْ نَحْمِيَ الرَّايَاتِ وَالأوْطـَانا -وَمِنَ الوَفَاءِ- إذا " المدينة ُ"(1) تـَنـْتـَقي=دُرَّ الرِّثـَاءِ وَطـَبْعه دِيْوَانا يَسْتـَنـْهـِضُ الأجْيالَ يُلهبُ عَزْمَهم=ليُفـَجـِّروا طـَاقـَاتِهم بُرْكانا وَتـُوَزِّعُ الدِّيْوَانَ بعدَ تـَمَامِهِ=ذِكـْرَى تـَخـَلـِّدُ " فيصَلَ " الإنْسَانا "المدينة"(1) : المدينة للصحافة والنشر شعر : سعيد محمد راشد