بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
إن كنتُ قد اطلعتُ على قصة الأخوين , واتصلتُ بكاتبها , فما ذلك إلا بعض الواجب الذي يجب عليَّ أن أقوم به
لأعبر لصاحبها عمَّا أُكنُّ له من محبةٍ صادقةٍ , ولأني أكثر الناس معرفةً بهذين الأخوين , فالحق والحق أقول أني قد
مررتُ بجميع مراحل تلك القصة , وما قبلها من مقاعد الدراسة , وحتى يومنا هذا .
ولكني تأثّرتُ وحزنتُ حُزْناً شديداً على فراق صديقٍ قديم , ثالثُ ثلاثة إنَّه " سعد بن حسن " رحمه الله رحمةً واسعةً
وأسكنه فسيح جناته .
وإن كنا قد فقدنا سعداً فإن ما يُعزّينا فيه أن كل من عرفه شهد له بالخير , والمؤمنون هم شهداء الله في أرضه , ولكني
أقف حائراً ومفكراً في عِظَمِ صبر أخيه وقدرته على تحمل الخطوب والأقدار , و ما تلته بعد ذلك من وفيات في عائلته
وقف أمامها جميعاً موقف الصابر المحتسب المؤمن بقضاء الله وقدره . وإن كان عظم الصبر من عظم البلاء .
أقف عند هذا الحد لأترك للكاتب سرد تلك الأحداث لأنه الأقدر والأجدر بذلك .
كما وأني أعتذر عن تقصيري فيما كتبت , وأقدر كل من تفاعل مع تلك الأحداث ومع كاتب تلك القصة _ حفظه الله من
كل سوء وكتب له الأجر والثواب _ .
أخوكم أبو علي .