الموضوع: قصائد
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2011, 12:47 AM   رقم المشاركة : 8

 

ذاك الهوى أضحى لقلبي مالكا
ولكل جانحة بجسمي مالئا


فبمهجتي ثوران بركان جوى
وبظاهري شخص تراه هادئا


الغيث جدا في نهاية أمره
ما خلته إحدى المهازل بادئا


طرأت علي صروفه من لحظة
في حين أحسبني أمنت لطارئا


ولقد أراه مستزيدا شقوتي
لو كان لي بدل المحبة شانئا


إني لأسأل بارئي ولعلها
أولى ضراعاتي أرجي البارئا


أمنيتي قربي لشمسي ساعة
فأبيد محترقا ولكن هانئا





علا مفرقي بعد الشباب مشيب


علا مفرقي بعد الشباب مشيب
ففودي ضحوك والفؤاد كئيب


إذا ما مشى هذا الشرار بلمة
فما هي إلا فحمة ستذوب


أراعك إصباح يطارد ظلمة
بها كان أنس ما تشاء وطيب


فما بال ضوء في دجى الرأس مؤذن
بأن زمانا مر ليس يؤوب


غنمنا به أمن الحياة ويمنها
كليل به يلقى الحبيب حبيب


شباب تقضى بين لهو ونعمة
إذ الدهر مصغ والسرور مجيب


وإذ لا تعد المعصيات على الفتى
خطايا ولا تحصى عليه ذنوب


وإذ كل صعب لا يرام مذلل
وكل مضيق لا يجاز رحيب


وإذ كل أرض روضة عبقرية
وكل جديب في الديار خصيب


هذه يااباناهل من روائع جبران خليل جبران

 

 

   

رد مع اقتباس