.
*****
يختتم الشاعر مسرحيته الشعرية بهذه الأبيات الجملة
كم في الصباح من عجب كم يا براهين تقطع
كم ياعبر للحياه
على جدار الحوي منظر صغير لكن اسمع
ماذا العبر ذي وراه
كيف الغرور يوقع المغرور في شر مصرع
ويمتهن كبرياه
قطين فوق الجدار الاول ابقع مشرع
وجثته سع اماه
والثاني اسود يداري خبث مكره وتلمع
عينه بما في حشاه
تقابلين لا الوسط كلا يقول : اخر اجزع
على اختلاف اتجاه
وحلق القمر كلا قال: ماناش وأسرع
يعلن لخصمه عداه
وصعد الأزمة القط المشرع فرفع
ذيله وقارب خطاه
مقوس الظهر يتقدم ورأسه قد أشنع
وأظهر غروره وتاه
والأسود أظهر صنوف المكر فالبد وجمع
- مثل المدافع- قواه
وقام يوم الله الله وأبتدأ الضرب فيسع
مازد دريت من بداه
حمى وطيس القتال من راقبه أو تتبع
يعرف على من رحاه
ياصاحبي يظهر المغرور حاله تضعضع
ضعفه ظهر في مواه
يظهر عليه انهزم يظهر لي أنه بيرجع
على قفاه لا وراه
وكلب كنه مخاطب قام يهفل ويفرع
تقول والي ولاه
نبح فقال الضعيف: مخرج وسوى له أمشع
وفر ياعبرتاه
لله ياصاحبي في عالمه شأن يصنع
بقدرته مايشاه
ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين شعشع
وأرسل روايع ضياه
جوه مضمح بعطري النسيم المودع
من الخمايل شذاه
نوره مصفى من الأدران نهره تجمع
من منبعه في صفاه
ما أجمل الريف! ما أحلى كل مافيه! ما ابدع
سحره وما اصفى هواه!
آمنت بالريف حيث الخالق افتن وأبدع
في الصنع وأعجز سواه
لو كان في الكون من يعبد سوى الرب الارفع
واستغفره لا سماه
صليت لك يابلادي كلما جيت موضع
أقمت فيه الصلاه
بطاهر التربه أتيمم وفي التربه أركع
وأخشع خشوع التقاه
واعيشْ للريفْ (راهبْ) وامنحه عمري اجمعْ
وما (صليبي) سواه
واعْلِمْ (مراسيم للتعميدْ) في كل منبعْ
واغسل جميع الخُطاه
(ثالوثي) الطين، والماء، والجمال المنوّعْ
في كل ما في رباه
(نشيد الانشادْ) شعري و(البخور المضوّعْ)
قلبي وروحي فداه
مطهر بن علي الارياني
شاعر يمني ريفي شعبي مثقف يوظف اللغة توظيفاً مختلفا ويستثمر الثقافة المحلية والعالمية ثم يربطها بمعرفته وثقافته
*****