عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2011, 04:43 PM   رقم المشاركة : 914

 


الحلقة العاشرة


تحدثت في الحلقة التاسعة عن عادات الزفاف بمكة المكرمة وما يصاحبها من عادات ومراسم مررت بمعظمها في حفل زواجي في عام 1394 حيث كنانسكن جبل السيدة بمكة ولم يكن في ذلك الوقت وجود لقصور الأفراح المهم اقترح أخي عبدالرحمن إن يتم استئجار احد القصور التي تعود ملكيتها للأمراء بحي الزاهر لإقامة الزواج هناك وتم استئجار قصر اعتقد انه للأميرة سلطانة بنت عبدالعزيز وكان واسع وكبير وبدأت الإستعدادات مبكرا لعمل ما نسميه بالبرزة للرجال وكوشة بالسطح للنساء وقد قام بذلك احد الجيران ويعمل مقاول بناء ويسمى في ذلك الوقت معلم ويدعى حسن جمال ومعه أخوه سعيد وعماله واستمرت التحضيرات الفرش من قصر الضيافة بمكة عن طريق محمد بن فرحة وسعيد بن كجم وكانت القطع كبيرة جدا يصعب حملها من قبل ستة أشخاص والطبخ لكل الوجبات من ظهر يوم الأربعاء إلى عشاء يوم الجمعة والكهرباء من محمد شرف وهو اشهر من يقوم بذلك في تلك الفترة وتم توزيع بطاقات الدعوة وتم اختيار المطرب الذي سيحيي الحفل للرجال من جده وهو احد الشباب الصاعدين في ذلك الوقت ويدعى محمد السراج مع فرقته والمكونة من فرقة الإذاعة والتلفزيون في ذلك الوقت ومنهم عدنان محبك على القانون وقانصا وقات على الأوكرديون وعبدالله الماجد وعبده مزيد على الكمان وثواب عبيد على الناي وغيرهم وقد كانت هذه الأسماء مسجله بالعقد بالنص حتى يكون مبررا لدفع مبلغ الفين وخمسمائة ريال وتامين سيارة بيجو للمشاركة في نقل الفرقة وأدواتها من جده إلى مكة ذهاب وعودة وكان المرحوم علي بن جاري هو المتبرع بنقلهم من جده ذهاب وعودة وكان المرحوم حسن سحاب مستشار الوالد ولأخي عبدالرحمن في التحضير لجميع لوازم الفرح والمطربة للحريم إضافة لزملاء عبدالرحمن في المدرسة اما التعاقد مع المطرب فقد كنت المخطط له بمساعدة أخي عبدالرحمن المهم شارك في تلك الليلة كل الأهل والأخوان والأصدقاء وكانت ليلة صباحي كما يطلق عليه أهل مكة في ذلك الوقت وهو الأمر الذي لم يتعوده الكثير من الجماعة في تلك الفترة ومما زاد في التأخير ا ن اهل العروس هم كذلك مسوين فرح خاص بهم كما هي العادة في مكة خلال تلك الفترة وكان فرحهم في جبل السيدة وهناك نصه وزفة ولابد من وجود العريس وأقاربه فيها وتخيل الذهاب من بعد عشاء الرجال من الزاهر للحجون رجال وحريم والصعود لجبل السيدة وبعد الزفة العودة للزاهر وصعود العريس لسطح القصر مع العروس وزفة وهيلمان كما قال العم مسفر الطويل بعد الفرح حيث قال ( وشذاك الهيلمان سويته ياعبدالله ذيك الليلة ) المهم اذكر إن الشمس طلعت وانا بعد في الكوشة المهم بعد النزول من عند الحريم أخذت نصيبي من التعليقات الملغمة بسبب التأخير من الحاضرين لما هم عليه من التعب والإجهاد والتعب من السهر حيث البعض له من ليلتين إلى ثلاث ليالي ما نامو مثل اخواني وعيال عمي وحسن سحاب ونايف بن عوضة والريس ومحمد بن قشاط والجيران والأصدقاء والبركة في ماكان القهوجي يضعه مع الشاهي في أي فرح بمكة في تلك الفترة حتى ينهون تطبيق الفراش وجمع الكراسي والطاولات المتناثرة في كل مكان المهم كانت ليلة لاتنسى بكل ماصاحبها من تعب وإرهاق لكل من شارك فيها فجزاهم الله خير الجزاء وليسامحني من كان منهم حي وتغمد الله من انتقل إلى جواره وجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنة .