كانت حياة الشيخ / سعيد رحمه الله كد وتعب... وتحمل و عناء... وعزيمة وإصرار مقرونة بالتحدي وتغلبا على ظروف الحياة وبحثا عن لقمة العيش كحال الكثير من رجال القرية ...!
أمنية له وقد حققها ( رحمه الله )
كانت أهم أمنياته ( رحمه الله ) تربية أبناءه تربية صالحة وتأليف قلوبهم , وحثهم على عمل الخير, والمسامحة ورضا النفس ( هكذا هم آباؤنا همهم الوحيد تربية أبناءهم تربية صالحة , وهذا الذي سيدوم لنا بعد الموت ) (سبحان الله ) ومع انشغاله بأبنائه , لم يغفل الاهتمام بأخيه الأصغر ( محمد ) رحمة الله عليه
كان رحمه الله تعالى ملازما لوالده في مجلسه ,يساعده في أمور حياته , حاضرا معه في مجلسه ,
شاهدا على هذه الحادثة وتلك.....( كي تتكون شخصيته ..)
ومساعدا له في جميع أموره ( رحمهما الله ) , وكان والده حريصا جدا في هذا الجانب .
كانت مدينة ( جدة ) مرحلة انتقائية وخيار صعب لأغلب آباء نا , من حيث توفر لقمة العيش والعمل ..الخ
وقد أخذ الفقيد من هذه المدينة نصيبه الذي كتبه الله رحمه الله رحمة واسعة حيث عمل فيها في بداية عمره
بمرتب شهري وصل إلى خمسة ريالات في الشهر !!!
لم يستمر الشيخ / سعيد ( رحمه الله ) في مدينة جدة طويلا , وفضل العودة إلى بلجرشي ( الصقاع ) تحديدا
حيث تزوج , وعمل في الزراعة في أملاك والده الشيخ / إبراهيم مشيع ( رحمه الله )
ظل الشيخ / سعيد ( رحمه الله ) يعمل في الزراعة حتى وفاة والده عام 1370هـ , وبعدها عمل بالتجارة في محل (سالم بن قبي في دار السوق, وقد استمر فترة طويلة في هذا المحل ..!
وسوف أكمل لكم لاحقاً باقي السيرة ومنها دوره في عرافة القرية وبعض القصص من سفره من الديرة الى جدة عام 1348هـ