النص للحبيب سعد محمد دوبح
وكان بين والدي رحمه الله وبين الشّيخ ( سوء تفاهم ) وكان بالإمكان إستغلال الموقف والزّجّ بي في بني عدوان مثلاً وإزاء هذه الإحتمالات لم يخضع والدي وأقدم على أمْرٍ صعب فأخذ رأيي في عدم التّوظيف وابتعاثي إلى شارع قابل بجدّه في دورة تدريبيّة تجاريّة لدى خالي عبد الله اللّخمي أطال الله في عُمُره وكذلك خالي أحمد اللّخمي رحمه الله ، ومُدّة الدّورة عامين كاملين بعدها يتمّ تخرّجي وفتح محلّ مكسّرات أديره بنفسي في جدّه ! ولم أوافق بحجّة أنّني درست وتعبت وتخرّجت مدرّساً وزملائي سيعيّنون وأنا أترك الوظيفة هذا مؤشّر لفشلي فعدل والدي عن فكرته ! وشكى لبعض أصدقائه مِن تخوّفه لتعييني بعيداً عن البيت داخل المنطقة ( لأنّني مِن المجموعة اللتي ستُعيّن بالمنطقة ) فاجتهد بعضٌ مِن أصحاب الوالد الموجودون في إدارة التّعليم وكتبوا إسمي في التّوجيه ( سعد محمّد علي ) ولم يذكروا دوبح فانطلت على الشّيخ ووجّهت إلى مدرسة ( خفه وبني حِده ) أقرب مُدرّس في المنطقة لبيته ولا ينافسني إلاّ الزّميل الحبيب ( صالح العبائر ) حيث عُيِّن بمدرسة ( الحمدة ) ولا أعلم أيّهما أقرب .
هذه مشكلة اذ كان ممن الممكن ان تغير هذه الحادثة مجرى حياتك ربما للأحسن او لا قدر الله لغير ذلك وكما ذكرت ايها الحبيب في مداخلة سابقة لك عن اختلاف الطبائع بين الباحة ومكة في تلك الفترة فهذا الأمر اكاد اقول من المستحيل ان يحدث من الناس اللذين نسميهم حضر ولايمكن ان يفكروا في ذلك وهذا لايعني ان ندخل في ضمائر الناس ولكن هذا هوالغالب .
وانا اضم صوتي لما ذكرته انت والإخوان في مداخلاتهم ان لايبخل علينا الإخوة الأعزاء بما لديهم من ذكريات وتجارب تفيد المتصفحين للساحات فهل يفعلون .