انتظرت اكثر من اسبوع عسى ان يساهم احد الأخوان في المشاركة ببعض من ذكرياته للتنويع ولكن وجدت الجميع مطنش بمزاج حتى رمى البعض بوردة في وسط ساحة الذكريات فحركت السكون الذي يخيم عليها ومن ثم اوضح الغالي محمد ابو عالي انه ينتظر ان انتهي من سرد ذكرياتي ليعود هو مرة اخرى لأكمال ما بدأ به ولكني ارى والرأي للجميع بان ناخذ كما يقال من كل بستان زهرة فيكون هناك تعدد وتنوع في الطرح من اكثر من مشارك في طرح بعض من مما يختزن من مواقف او ذكريات جميلة اومواقف طريفة لإثراء الساحة بالجديد الذي يشد الزائرين لها والأمر متروك للنقاش حفظكم الله .
الحلقة الرابعة
تخرجت من معهد المعلمين في شهر جمادى الأول من عام 1389 ولم اكن قد استخرجت تابعية كما كانت تسمى في تلك الفترة لوجود خطأ في تابعية الوالد - امده الله بالصحة والعافية - لكونها مستخرجة من الباحة وحاولت ان اعدلها حوالي سنتين ولم استطع وكان يسكن بجوارنا الغالي ابوفهد عبدالرحمن رمزي بجبل السيدة فقال لماذ لاتقدم للجوازات بمكة ان ابوك ليس لديه تابعية وماكذبنا خبر الله يغفر لنا ولكن يشهد الله ان ماكان فيه اسأة لأي شخص جبنا فرخ ورق وسجلنا فيه مشهد ان والدي متوفي وليس لديه تابعية ووقعها ابو فهد ونزلت انا وياه عند احد الجيران ليوقع عليها وكان لايجيد القراءة فقال وش مكتوب قلنا اني من سكان الحارة قال انتم ساكنينقبلي هنا واعطانا ختمه وكان الشاهد الثاني بقيت العقدة في توقيع العمدة ، وبكل عين قوية رحت لمركاز العمدة بالسليمانية قبل الظهر واعطيته الورقة وكما يقولو اهل مكة زغرني بعينه وقال فين ابوك ياواد وهنا اسقط في يدي فهو يعرف الوالد حق المعرفة ولامجال للمراوغة قلت في البيت قال خليه يمر عليه بعد المغرب ، طلعت البيت واخبرت اخواني سعيد عليه رحمة الله وعبدالرحمن امده الله بالصحة والعافية بما قال العمدة قال سعيد انا باكلم عم علي وهذا الإصطلاح الذي كنا ننادي الوالد به حتى في حضوره وكان يبتسم كثيرا عندما نفعل ذلك المهم الوالد راح للعمدة وقال العمدة عبدالله جاني هنا ومعاه ورقة فيها كذا وكذا ليش انت زعلان عليه ولا ايش الهرجة قال لاانا تابعيتي من الباحة ويبغالها تجديد وجوازات الباحة يومها بسنة وهو تخرج مدرس ويبغى يتعين قال ولايهمك خليه يجيني بكرة ويبشر المهم وقع الورقة ورحت الجوازات ومعاملة طويلة وحولوني للصندوق ودفعت الريال قيمة الدفتر وانا راجع من الصندوق طاحت الأوراق ولميتها بسرعة وكتبت الحفيظة واستلمتها وبيني وبينكم ضاعت ورقة العمدة بقدرة قادر ولقيتها بعد الإستلام ووديتها للعمدة ووريته التابعية والورقة وقال برافوا عليك وطلع الزند من حزامه وحرق الورقة قدامي المهم رفعت اوراق التعيين وتعينت على ملاك بيشة وباشرت العمل بالمدرسة في 9/8/1389 في مدرسة الأصفاء ببلاد بني عمر لمدة سنة كان فيها الكثير من الأحداث الطريفة ساسردها فيما بعد وانتقلت بعدها الى جدة وكان لنقلي قصة سارويها لاحقا بمشيئة الله وعينت بجدة بمدرسة انس بن مالك بحي بني مالك وبقيت بها سنتين ثم نقلت الى مدرسة عبدالله بن رواحة لمدة سنة وعينت عام 1394 وكيلا لمدرسة القرطبي وبعد مضي اقل من اربع سنوات عينت مديرا لها ثم عام 1405 نقلت مديرا لمدرسة عبدالرحمن بن ابي بكر الى عام 1415 تحولت لإدارة المدارس الأهلية حتى التقاعد عام 1425 اي ان عملي بالوزارة كان اربع سنوات معلم واقل من اربع سنوات وكيل وخمس وعشرون سنة مدير وكل تنقلاتي كانت بطلب واصرار مني على ذلك وهناك العديد من المواقف الطريفة والتربوية خلال هذه الفترة ساستعرضها في حلقات قادمة اذا الله اعطانا عمر وعافية .
وسامحونا