ومما شدا به رحمه الله من المواويل :
خذوا حذركم من طرفها فهو ساحر
وليس بناجً من رمته المحاجر
ان العيون السود وهي فواتر
تقد السيوف البيض وهي بواسر
منعمة لو صادف الورد خدها
لأبكت وأجرت مقلتيها بواذر
فيعاذلي والله ما انت عاذل
ومن مثل هذا الحسن تجلو النواضر؟
وأيضاً
يشدو وهيهات يلقى من يساجعه
يا قلب ويحك ماذا أنت صانعه
إن الذي بت في أجوائه هزجاً
لغير لحنك قد أصغت مسامعه
من مبلغ الروض أني عن خمائله
دون البلابل أقصتني سواجعه
كأنني أنا لم انعم بمجلسه
يوماً ولا شنفت سمعي روائعه
ليت الهوى كان حظ الأغنياء فلم
تجمع على الفقر في الدنيا مواجعه
و ليت خالق هذا الحسن أرسله
حراً يطالع فينا من يطالعه