عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2011, 07:39 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

أجيبوا داعي الله


 






قال الله سبحانه وتعالى:

[يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وقَلْبِهِ وأَنَّهُ إلَيْهِ تُحْشَرُونَ ]

[الأنفال: 24].

ما أعظم المِنة التي امتنها الله تعالى على عباده،

عندما أكمل لهم الدين، وأتم عليهم النعمة،

ورضي لهم الإسلام ديناً:

[اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً ]

[المائدة: 3].

وما أكرم هذا الإنسان، عندما يفيء إلى الله تعالى،

ويستجيب لدعوته ويبصر أمامه الطريق المستقيم، ليقوم بدوره في هذه الحياة، ويدرك معنى وجوده فيها !

وعندئذ تتحقق له الحياة الحقيقية، الحياة الكريمة الطيبة.

فالذين يستجيبون لله وللرسول ظاهراً باطناً هم الأحياء وإن ماتوا،

وهم الأغنياء وإن قلَّت ذات أيديهم، وهم الأعزة وإن قلَّ الأهل والعشيرة..

غيرهم هم الأموات حقيقةً وإن كانوا أحياء الأبدان،

يَسْعَوْنَ بين الناس جيئةً وذُهوباً، [أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ومَا يَشْعُرُونَ]

[النحل:21]،

وهم الفقراء، ولو كان الذهب النُّضار يملأ خزائنهم، ويَعْمُر جيوبهم،

وهم الذين تغشاهم الذلة، ولو كانوا يمتون بالنسب، ويحتمون إلى أعرق القبائل.

ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الله سبحانه وتعالى،

ودعوة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، الذي يعاشرها ويبلّغها عن ربه تبارك وتعالى،

فإن كل ما دعا إليه فيه الحياة، ومن فاته جزء من الدعوة فاته جزء، من الحياة،

وفيه من الحياة بحسب ما استجاب لله وللرسول صلى الله عليه وسلم.

والله سبحانه وتعالى يوجِّه الدعوة الكريمة للمؤمنين، ويستجيش فيهم عاطفة الإيمان،

ويخاطبهم بهذه الصفة: صفة الإيمان، ويذكّرهم بمقتضى هذا الذي آمنوا به،

فيناديهم بصفتهم مؤمنين ليكون ذلك حاملاً لهم على المبادرة إلى إجابة الدعوة بعناية واستعداد، وقوة وعزيمة.

 

 

   

رد مع اقتباس