
وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا
(البقرة:143)
أسلوب التورية
في قوله: «وَسَطًا » فالمعنى القريب الظاهر للوسط
هو التوسط مع ما يعضده من توسط قبلة المسلمين،
ومعناه البعيد المراد هو: الخيار، خيار عدول مزكّون بالعلم والعمل،
ويستوي فيه المذكر والمؤنث،
وإنما كان الخيار وسطا لأن الخلل إنما يتسرب الى الأطراف
وتبقى الأوساط محمية.
وقد رمق أبو تمام سماء هذا المعنى فقال:
كانت هي الوسط المحميّ فاكتنفت ... بها الحوادث حتى أصبحت طرفا