الموضوع: قصيدة أعجبتني
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-29-2010, 08:10 PM   رقم المشاركة : 22

 

ارتعاااااااااااااش
للشاعر والكاتب والأديب

إبراهيم بن طالع الألمعي

ارتعـــاش


أحبُّـــكِ ……
حـتّى تـفيءَ الحيـاةُ إلـى رُشـدِها..
و مقـدارَ سـجنِكِ جـوفَ الحـروفِ
و صُـلبَ الجبـالِ
بـأرضٍ تَـزُفُّ الزّهـورَ
و تـثْـأرُ للحـبِّ مـنْ قـاتليـهْ
و تـدركُ أنَّ الحيـاةَ حيـاةٌ
و إنْ كبَّـلَتْهَا الحيــاهْ
* * *
أحبُّــكِ ……


عنـدَ ارتعـاشِ العصـافيرِ فـي عشِّـها
وعنـدَ ارتعـاشِ القصـيدةِ فـي زهـوِهَا


و قـدْ حـانَ للخصـبِ أنْ يسـتريحَ إلـى ظـلِّـهِ
وللسّـدرِ أنْ يسـتعيدَ جنــاهْ
* * * *
أحبُّـكِ حـتّى تـقولَ السـنابلُ :
عُـْدنَا ..
و حـتّى يقـولَ المســاءُ :
رســونا ..
و حـتّى يقــولَ :
سـنبكي و نضـحكُ
حـتّى احتـفالِ الدمـوعْ
* * *
و أهــواكِ
حـتّى يعـودَ الصِّـبا ليّـنَ الصـخرِ
ليـناً جديــدا
يناغـيهِ لـونُ السّـكبْ ..

و يهـديهِ ريـحُ الرياحيـنِ طـعمَ الهـوى ..
أحبُّــكِ ……
يــا غــادتي غــانيَهْ
و أهـواكِ فـي الحقـلِ كادحـةً فانـيَهْ
تـتيهيـنَ بيـنَ العبــادِ
عسـيريّةً حـاليَهْ
و بيـنَ الجبــالِ ……
بغضـبتِكِ الطَّـاغـيَهْ
* * * *
أحـبُّ نجـومَ الســماءِ
لأنَّ الثُّـريّا أتَـتْ
لترسـمَ وعـدَكِ
إذْ عـزَّتِ الذكـرياتْ
و أهــواكِ ….
فاسـتغـفري ذلـكَ الوجْـهَ
و اسـتغـفري واديَــهْ

لأنـتِ مِـنَ الشِّـعرِ أسـمى
و أنـتِ العشـيرةُ
و الأهــلُ
و العــدلُ
و القـاتـلَهْ
تـتيهـينَ عـزَّاً و أعـلمُ أنّـي و أنـتِ
نمـارسُ دهـراً مِـنَ العــزِّ
لـمْ يكتـشفْهُ البشـرْ
و أنّـي و أنـتِ إلـى الحـلم ِ
أقـربُ مِـنْ عـودةِ الراعـيَهْ
و أنَّـا نحـنُّ سـويّـًا
إلـى زهــرةٍ ذابــلَهْ
و أنّــا ….
و أنّــا ….
و أنّــا ….

و يـا موطـني :
غـرِّدي بالهـوى ثانيَـهْ
أعيـدي لـوادي الحيـاةِ أسـاريرَهُ
فـإنّي أخـافُ تصـحُّـرَهُ ..
و هيَّـا .. نعيـدُ إلى الشـعرِ والحـبِّ والقـمحِ
أيَّـامَهَا الفـانيَهْ
* * *
عليـكِ مِنَ الشّـعرِ كـلُّ السّـلامِ
إذا موطـنُ الشّـعرِ غـنّى لعشّـاقِهِ
و صاحَتْ بـوادي الحيــاةِ …
حيــاةٌ ...
لأعمـارِنَا التَّـاليَـهْ0

 

 

   

رد مع اقتباس