
لا يجوز نشر هذه القصيدة ؛ لأنها مُتضمّنة للكذب ، وللتوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم ،
ولا يجوز التوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا بِجاهِه ، وإنما يُتوسّل إلى الله بِمحبته ؛
لأن محبة النبي صلى الله عليه وسلم من أحب الأعمال إلى الله ، ويجوز التوسّل بالعمل الصالح .
كما أنها مُتضمّنة للشرك بالله والغلو في شخص النبي صلى الله عليه وسلم .
ونبينا صلى الله عليه وسلم نَهَى عن الغلو فيه ،
فقال : لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله .
رواه البخاري .
والإطراء هو المدح بما ليس فيه صلى الله عليه وسلم ،
كأن يُضفى عليه شيء من صفات الله عز وجل .
وليس صحيحا أن يونس عليه الصلاة والسلام توسل بِنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
وإنما دعا الله عزّ وجلّ ووحّده ،
فقال : لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ،
كما أخبر الله عن دعوته ، وأخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن الكذب أن يقال :
(بجاهه" سأل" نوح في سفينته ** حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ)
فلم يسأل نوح ربّه بِجاه النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولا أمَر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُسأل الله بِجاهه ،
وحديث " إذا سألتم الله فاسألوه بِجاهِي ، فإن جاهي عند الله عريض "
حديث موضوع مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
لا تجوز روايته ، ولا يَحِلّ تناقله إلا على سبيل التحذير منه .
الشيخ عبدالرحمن السحيم
ملاحظة
مع الإعتذار لكاتبة الموضوع سيقفل الموضوع
بناءا على فتوى الشيخ السحيم