بمناسبة هذه الليالي الروحانية بدأ حديث مع النفس بتساؤل ....
هل الله سبحانه وتعالى متواضع؟
وإذا كان متواضعا فلمن يتواضع ؟
ثم استدركت فعلمت أن التواضع سمة الملوك أو بعضهم أحيانا .
أو ربما تواضع الزعماء أو الرؤساء أو ...... يتواضعون لغيرهم من بني مائهم
وليس التواضع من صفاته سبحانه وتعالى ....... الله متكبر
فعلمت عظم الخطأ الذي وقعت فيه فلا يستقيم أن أفكر في الإله إلا بما يليق به سبحانه وليس من الإنصاف التفكير بمنهج ارضي محدود لتوصيف عظم ملكوت السماوات والأرض فما بالك بالذات الإلهية أو صفة من صفاته.
ولكن ما أنهك تصوري هو اجتماع الصفات فيه سبحانه فهو الجبار الرحيم وهو القاهر الحليم وهكذا هي صفاته سبحانه جل في علاه.
من شدة ما أنهكت قدرتي التصورية لفهم الصفات الإلهية وقفت أخيرا عاجزا عن التصور فعلمت أن عقل المخلوق لا يرقى لفهم الخالق وأدركت بما لا يدع مجالا للشك انه هو الله فلا يصف نفسه بهذي الصفات إلا اله .
وبهذا فلمن يكون التواضع ؟؟