
قال الله تعالى

البقرة
المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في اليهود ؛
فهم أشدّ الناس حرصاً على الحياة في الدنيا
وأشدّهم كراهة للموت ،
والخطاب في الآية للنبي محمد – صلى الله عليه وسلّم - :
وَلَتَجِدَنَّ - يَا مُحَمَّد - الْيَهُود مِنْ بَنِي إسْرَائِيل أَحْرَص النَّاس عَلَى حَيَاة وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ،
وَإِنَّمَا وَصَفَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ الْيَهُود بِأَنَّهُمْ أَحْرَص النَّاس عَلَى الْحَيَاة
لِعِلْمِهِمْ بِمَا قَدْ أَعَدَّ لَهُمْ فِي الآخِرَة عَلَى كُفْرهمْ بِمَا لا يُقِرّ بِهِ أَهْل الشِّرْك ,
فَهُمْ لِلْمَوْتِ أَكْرَه مِنْ أَهْل الشِّرْك الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ ;
لأَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ , وَيَعْلَمُونَ مَا لَهُمْ هُنَالِكَ مِنْ الْعَذَاب ,
وَأَنَّ الْمُشْرِكِينَ لا يُصَدِّقُونَ بِالْبَعْثِ , وَلا الْعِقَاب .
ووقائع التاريخ في كل عصر ومِصْرٍ شاهدة على ذلك ،
وأنَّ (يهود) من أجبن البشر ، وأحرصهم على حياة ،
لكن لمّا ابتعد المسلمون عن دينهم سلَّط الله عليهم أحقر أُمم الأرض – وهم اليهود –
وها هم يقتّلون إخواننا في فلسطين ، ولبنان ، والعراق ، وغيرها ،
ويعيثون في الأرض فساداً ، والله – سبحانه - لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء مِنْ أَعْمَالهمْ ,
بَلْ هُوَ بِجَمِيعِهَا مُحِيط وَلَهَا حَافِظ ذَاكِر حَتَّى يُذِيقهُمْ بِهَا الْعِقَاب جَزَاءَهَا .
اللهمّ عَجّل بنصر إخواننا في فلسطين ، ولبنان ، والعراق ،
وأَرِنَا في (يهود) يوماً أسودَ تشفي به قلوب قوم مؤمنين .
تحياتي
...........