عودا على بدء ووفاء للوعد الذي قطعته على نفسي بخصوص الحديث عن الحبيب الغالي صالح احمد العباير اليكم هذه النبذة اليسيرة عنه ولو تحدثت عن جميع مآثره لطال بي المقام وهو فوق ما سأذكره لكم .
لو قلت لكم انه بمنزلة الأخ الشقيق فلن ابالغ فهو كذلك .
عشنا وتربينا سويا لم يمر يوم واحد لم نلتقي ولم يفرق بيننا شيء سوى ظروف العمل التي باعدت بيننا والموت الذي اخترم ثالثنا ( سعد بن حسن رحمه الله ) .
ظروفنا المعيشية متشابهة تربيتنا واحدة درسنا سويا من الصف الأول الابتدائي ببيت الزبير إلى أن تخرجنا من معهد المعلمين ببني ظبيان اللهم الا سعد تأخر سنة لصغر سنه ورغم ذلك درس معنا سنة كاملة مستمعا ( سبق لي الحديث عن ذلك في قصة الاخوين إن لم تخني الذاكرة ) .
إذا التقينا هو وانا في مناسبة لم نلتفت لمن في المجلس ونغوص في اعماق ذكرياتنا ولديه ذاكرة ما شاء الله قوية جدا يتذكر بها ادق التفاصيل ويذكرني بامور عفى عليها الزمن ونسيتها وهو ذاكر لها .
كان متفوقا في دراسته محبوبا من الجميع حاضر البديهة سريع النكتة كريما مفضالا خدوما عطوفا وفيا رضي والدين لا تسمع منه كلمة نابية ، يسر ويسعد من يجالسه وكل ما ذكرت بعض خصاله .
اسأل الله بمنه وكرمه أن يمتعه بالصحة والعافية ويجعل محبتنا خالصة لوجه الله الكريم لنكون على منابر من نور يوم القيامة .