أبوفارس : مساء الخير والإحساس والطيبة
على رأي أبونوره مساه الله بالخير
كل ماذكرته أعلاه ويزيد جال بخاطري بل أنني تجاوزت ذلك
للزيّ الذي يميز كل منطقة وطريقتها وأسلوبها حتى في التعبير
عن كرمها واختلاف ذلك من منطقة لأخرى
- تذكرت عندما أقام الوالد وليمة بمناسبة قدومي
لسلطنة عمان وبدأت أقطّع اللحم وأضعه أمام الضيوف
- أذكر أنني عندما هممت ان ألقي به أمام أحدهم نبهني الوالد بطريقة أعرفها
بأن لاأفعل ذلك وشرح لي فيما بعد ان هذا يعتبر عندهم نقص في حق الضيف .
هذا نموذج ... تخيّل ان كل ذلك وسواه ذهب أدراج الرياح ويؤكد لي
صديق ان هذه العادات لم يعد منها إلاّ النزر اليسير وعند بعض الشيبان
على حد قوله .
ويقول لي صديق عمري يسكن في الجبيل أنّ أحد شيبانهم يقول :
( كلها من تحت راس أرامكو لابارك الله فيهم )
نحن مجتمع يتخلّى عن كل شيء بشكل سريع وهذا يراه البعض تميّز بل
وقمة الثقافة ويراه آخرون تنكر سريع ومخيف للهويّة .
أذكر أنّ أحد الطلاب وفي اليوم الذي حددنا للإحتفال بالعيد جاء بلبس حجازي
متكامل (عمّه وحزام وثوب وطاقية بارزة ) فقام أحد المعلمين (جنوبي) يسخر
منه ومن لبسه فقلت له ترى لو لبس فلان (طالب من الجنوب) لباسنا فهل
ستسخر منه بهذا الشكل ؟!!
هذا جزء من ثقافة التوحد التي نعتقدها
رغم أنّ المسألة تختلف عن ذلك تماماً لذلك لاضير إن كان
لإحتفالاتنا نفس الطقوس (أهي حاجه نجتمع حولها )
.
بالنسبة للحداثة : نعم نحن حداثيون في كل شؤون حياتنا
بداية بطريقة بناء بيوتنا على الطراز الحديث ونهاية بالتعاطي مع النت
ونفخر أنّ لدينا ثوابت يقف الدين على رأسها لم ولن تتأثر بحداثتنا بمشيئة الله .