عرض مشاركة واحدة
قديم 09-29-2010, 01:28 AM   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


الغالي أبوعبدالعزيز : سأناقش ماذكرته عبر مداخلتك ولاأدّعي الصواب فيما ذهبت إليه أنا
ولايمكنني بأيّة حال أن أرفض ماتراه فلكل إنسان وجهة نظر لاعدمتك .

تقول أستاذي :


خلط خطير التقاط عثرات النظام السياسي الاموي والعباسي ونجاح الثوره الفرنسيه وانها تفهمت منهج الاسلام في بناء الانسان واخذت به خلط للاوراق ولو قال به تركي الحمد
لقا مت الدنيا ولم تقعد 0


ماعنيته أنّ الخلفاء المتأخرين من بني اميّة وذلك بعد عصر التابعين أي في الفترة بعد
120 هجري وقعوا في أخطاء أدّت إلى سقوط دولتهم وهذه الأخطاء إستغلها بنو العبّاس
وقامت دولتهم ولكنّهم بعد أن همّشوا الإنسان بدأت تتنازعهم الطوائف وتوقف الجهاد
فكرروا أخطاء بني أميّة ولكن سقوطهم هذه المرّة اتى على يد قوة خارجية (المغول) .
.................................................. ..................................................


الاسلام نظام اجتماعي قيمي اصلح كل مفاصل المجتمع واعاد بناء الاسره كوحده مقدسه وعزز بر الوالدين وصلة الارحام وكل ذلك من خلال قيم الفرد المندمج في الجماعه .


هذه الأخلاقيات التي ذكرتها والتي رسخها بنو أميّة في الأندلس وأصبحت ثقافة تمارس
ومباديء تعتنق وبعد عصر الإنحراف المسيحي وسقوط الكنيسة وفقدان مصداقيتها
أصبحت الحاجة ملحة لجذب الناس فتم إستيراد المباديء الإسلامية السامية وجعلها
العماد الأساسي لمباديء الثورة وهي ( العدل - الحريّة - المساواة ) وهذه أهم قيم
الإسلام .
أمّا التفسخ الأخلاقي وبروز نظريات إلحادية وانتهاك المحرمات فهذا أمر ترفضه حتى الديانتين
اليهودية والنصرانية .

.................................................. .................................................. ........


والاسلام وكل النبوات لم تكن دولا بل كانت نظم اجتماعيه .


ولهذا تحديداً لجأ منظري الثورة الفرنسية للنظم الإسلامية العادلة والشاملة وهم يدّعون
عكس ذلك ولكنّ الإسلام كدين عظيم أجبرهم على الإقتداء بهديه دون شعور لأنّ الوسطية
التي خص بها الله سبحانه المسلمين فرضت ثقافة المسلمين وأدّت إلى نجاحها .

.................................................. .................................................. .


اما الثوره الفرنسيه فقل ماشئت من قاموس الخزي حتى الحريات التي تبجحت بها وسعت العراه في الشواطئ وضاقت بحجاب المسلمات وبانفاس جارودي ميكافيلية المنهج الكيل بمكيالين اسقاط الجنسيات عن ابناء المحاربين المغاربه ذوبان الاسره وتعدد اشكالها المثليين قائمه من المخازي


هذه السقطات التي ذكرتها أستاذي موجودة ولكنها بسبب سوء تطبيق مباديء الثورة
فالثورة وضعت إطاراً عاماً ومتبني أفكارها هم من شوّه هذه الأفكار بالسماح بممارسات
لايقرها عقل ولامنطق ولايمكن لنا قبولها وهي موجودة في المجتمعات منذ فجر التاريخ
والدليل انّ الإسلام حرمها ( الخمر- الميسر - الربا - العلاقات المثلية - الزنا وغيرها )
وفرنسا كدولة ونظام سياسي مكروه ومرفوض نهجها شأنها في ذلك شأن جميع دول
الإنتداب ولكن تركيزها على الإنسان ونيله أبسط حقوقه بها هذا ماعنيته وهذا مايجعلني
على قناعة تامة بأنّها قرأت تاريخنا جيداً بعكسنا نحن .
.................................................. .................................................. ...

أخيراً أشكر لك أستاذي هذه المداخلة التي أوضحت اللبس الذي قد يعتقده البعض
وهذه هي أخلاقيات الحوار الذي ترسخها دائماً وأبداً وثق أنّ هذا الأمر يفرحني
لأنه يزيد من رصيدي المعرفي ويعلمني أبجديات الحوار فالنقد يضيء لاعدمتك .

___________________________________________

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس