اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن
حياك الله يا ابا محمد وحيا ذكرياتك :
ما اخفيك ودي يكن انك تأخرت قليلا في نشر الحلقة الخامسة لنتمكن من زيارتك زيارة تعزيرية برفقة قائد المليشيات الرحبانية بن ناصر وصحبه الكرام بقية فرقة حسب الله لكن حظك جيد ونفذت بريشك هذه المرة .
نعود لموضوع المهمات الصعبة وما ذكرته في الحلقة الخامسة وما يثير الدهشة تلك الثقة الكبيرة من قبل الآباء وتلك الطاعة العمياء من الابناء ناهيك عن ذلك الكرم الحاتمي من راعي تلك الاسرة الكريمة الاصيلة عائلة بن مشرف والذي لم يتردد في تقديم ذبيحة لطفل صغير كان يكفيه عشاء يسير لكنه الكرم والتمسك بالمبدأ الضيف ضيف مهما كان واكرامه واجب .
وانا اعرف اناسا حالتهم المادية في ذلك الوقت لم تكن على ما يرام بل سيئة جدا وتجدهم يستدينون قيمة الذبيحة ويكرمون ضيوفهم وهم في امس الحاجة إلى من يتصدق عليهم لكنه الكرم المتأصل في نفوسهم رحمهم الله .
شكرا لك يا ابا محمد فانت تقدم لنا صورا مشرفة من ماضينا وشكرا أن ذكرتنا بهذه الاسرة والتي تربطني ببعض ابنائها زمالة وصداقة وثيقة .
|
المهلّي ما يولّي ، أبو ياسر فارس الذّكريات وصاحب الأسلوب المُميّز في السّرد لأيّام خوالٍ وزمانٍ فات فحيّاك الله يا صاحب الأوّله وعلى ما يقولون صاحب الأوّله ما يلّحق ( باللّهجة البدويّة )
أنا شممت المؤامرة يالحبيب وعلمت أنّ هناك خطّة مرسومة ومدروسة لهجوم مباغت بأسلحة غير تقليديّة فبادرت بعمل اللاّزم وإنقاذ ما يمكن إنقاذه فرفعت الرّاية البيضاء واستسلمت للأمر الواقع ! وآهي ماهي مِن عوايدي لكن الكثرة تغلب الشّجاعة والعدوّ شرس ويحتاج إلى ترويض ومداراة ! فنفّذت المطلوب فوراً والسّلامه غنيمه .
نعود إلى ما ذكرت يا أبا ياسر فالكرماء لا يهمّهم الضّيف كبيراً كان أم صغيراً لأنّ الكرم يجري في عروقهم مجرى الدّمّ ! ويغلب على سلوكهم فتراهم يتمنّون قدوم الضّيف ويستبشرون به ويعتبرونه رحمة للعِيال لا يهمّهم خسارة أو نقص مِن مال وهاتين الخصلتين هما شعار البخلاء !!! مع أنّ ديننا الحنيف يحثّنا على إكرام الضّيف { فعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه ) رواه البخاري و مسلم . } وما فعله بن مشرف معي كان مثار إعجابي واستغرابي في نفس الوقت ثمّ انجلى ذلك كلّه بعد أن عرفت مكانة البيت وعظمة الرّجال عِندما عُيِّنت أوّل ما عُيِّنت مدرّساً بمدرسة خَــفه وبني حِــده فالحمد لله على معرفة الطّيّبين .
ثنائي وتمنّياتي لك يا أبا ياسر لا ينقطعان وأشكر الله أن وهبني زميلاً وصديقاً مخلصاً هو أنت يا أبا ياسر فإن المحبّين الصّادقين المخلصين في هذا الزّمان نادرون وقليلٌ ماهم !