بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وقدوة الناس اجمعين اما بعد .
فقد كثر الحديث حول مسمى ( جبل )الثلاث الغامديات وقد خاض في هذا الموضوع من يعرف
ومن لايعرف واغلب المشاركين يهرفون بما لا يعرفون ويسطرون ما لايثبتون ولهذا كان من الواجب على من لديه علم وبيان وبرهان الحضور وعدم الكتمان .
وبمأن بعض الاحداث مرة وانطوت صفحاتها الى الابد والحمد لله الا انه لك قوم مواقف وتاريخ لا يجب نسيانها او مغالطتها فقد قيل ( من ليس له ماضي فليس له حاضر )
وحتى لا يخذني الحديث الا الخروج عن النص المطلوب فان الحقيقة الجليلة التي مثبته بالدليل القاطع
حسب تواتر الاخبار من الرواه الذين نثق فيهم وهناك شواهد على ما اورودوه وهي القصائد التي قيلة في تلك المواقف والتي ليس لها مناسبة الا ما قد جرى من احداث وهي الشاهد على عين الواقع انذاك
فقد حدثة موقعة بين البدارين من الدواسر والدعاجين من عتيبه وسلبوا فيها الدعاجين ابل البدارين
فما كان من البدارين الا نفروا لاسترداد ابلهم ووقعة معركة مع الدعاجين في مكان يقال له ( ابرق عرهان ) انتصروا فيها البدارين وقتل فيها عقيد الدعاجين ( نهار بن زنيدان ) وكان امير البدارين وقتها (علي بن عيسي البدارين )
وقال شاعر البدارين عبدالمحسن بن فوزان ال سويلم البدارين
قال من فنه على الزير غنى بـه
ون بدا في هرجه جـاب معناهـا
دار يا للي فرعة العتك وهضابـه
عقب شيبـان بنوهـا سكناهـا
حق نحمى حمى بلدنا ونرعا بـه
ما نبالـي كـل مـاراح يفداهـا
كم عقيد جاء يبيها حذفنـا بـه
لاضواري تاكله مات مـا جاهـا
وقال الشاعر
قال الشاعر محمد بن راشد بن عمار الدوسري :
دون ثـادق ناطحيـن النوايـب
كم عقيـد مـات كبـده غليلـه
مثل(( ابن زاندان ))عند الحلايب
والمريخي يوم ضيع دليله <1>
اكيد ما فيه داعي في نظر الكثيرين لسرد هذا الامر ولكن
بعد هذه المعركة طلبوا الدعاجين من عتيبه نجدتهم واخذ بثارهم ولكن كان هناك حلف بين عتيبه والدواسر بعدم تعرض ايا منهما للاخر وحيث ان الدعاجين خرقوا هذا الاتفاق وهذا الحلف فقد رفضوا عتيبة نصرة الدعاجين ولما احسوا الدعاجين بالظيم رحلوا عن عتيبة ومروا على بالحارث فلم يزبنوهم
ولهذا اتجهوا الى غامد وازبنوهم واحتموا بهم واحتضوهم غامد في وادي ( جرب التابع للعقيق ) وواسوهم .
وبعد فترة غار مجموعة من الحناشل من قبيلة عتيبة على ابل الدعاجين في جرب وتمكنوا من نهبها وبعدما علم الدعجاني بان ابله نهبة استفزع ( بالفارس الغامدي المشهور ابن مشحن ) ثم هب ابن مشحن والذين معه من غامد على اثر القوم حتى تعدوا حدود بالحارث وصعد هو ثلاثه من رفاقه على الجبل ووقف كل واحد بفرسه على قمه من قمم هذا الجبل لعلهم يرون القوم والابل وفعلا ابصروهم واتجهوا اليهم على الفور ودارة معركة شديدة بينهم وقد انتصر غامد واستعادوا ابل جارهم وكذلك اخذوا ما مع القوم من جمال وغنائم اخرى ومن ذو ذلك الوقت سمية هذه الجبال بالثلاث الغامديات
ولهذا قال الشاعر ابن مشحن هذه القصيدة بهذه المناسبة موضحا من خلالها استفزاع جاره الدعجاني به وكذلك طلوعه في الجبل بالخيل وكذلك اخذ فحول ابل الاعداء ( المواريق ) وهي جمع للوصف الجمل ( الاورق ) ثم موضحا اسم ( غيّنه ) وهي موقع في وادي جرب بمحافظة العقيق
يقول ابن مشحن
يا جارنا عنك انجلا الهم والضيق = ابشر بنا لا جاء نهار الطرادي
غامد هل النخوه رجال المواثيق = لطامة العائل كعام المعادي
في نبتك نبدي بروس الشواهيق= بروس ( الثلاث ) مشّرفات المبادي
بجنا حدود الحارثيه على الريق = وفي ديرة عتيبه كسرنا الاعادي
على ظهور الظامرات السوابيق = نقطع بها فجوج الخبوت النيادي
وتصبح بنا جموع الاعادي مفاريق = وعلى شلاويهم تحوم الحدادي
وعدنا بحلوات اللبن دون تفريق = يوم الطراد ويوم شبك الايادي
ومع ابل جار البيت جبنا ( المواريق ) = فحول البكار الملح كبار الثنادي
على غواربها نجر الطواريق = وفي غيّنه عنها رفعنا الشدادي
ومن هنا تتبين
الحقيقة لمن يبحث عن الحقيقة حول تسمية ( الثلاث الغامدية )
من خللا المصادر الموثوق بها وقد قيل دليل صدق السالفة قصيدتها
واظن القصائد واضحة وباسماء الشعراء
وكما قال الشاعر مسفر الصفا من الشعراء المعاصرين
قصيدة اشار فيها الى ( الثلاث الغامديات ) في قصيدته المشهوره ( عزوتي غامد )
وحتى الارض بها شواهد ما يمحاها المزيل = اسمها شاهد على فعول متعبة الركاب
الثلاث الغامديات شاهد كل جيل = تشهد إلماضين الافعال في ذيك الحقاب
بالوفا والعز والطيب والفعل الجليل = يوم نطح الروس بالروس فاليوم المهاب
فالملاقا لا تصدد عميل من عميل = خصمنا نسقيه فالهده السم المذاب
وبالوفاء لاهل النواميس ماقفنا جليل = ولا لنا عن المواجيب صده واجتناب
واتمنى من ادراة المنتدى تثبيت هذا الموضوع وللجميع تحياتي