عرض مشاركة واحدة
قديم 09-18-2010, 04:39 AM   رقم المشاركة : 46

 

وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ :
هذا الشطر من قصيدةٍ لشاعر تزوج بكبيرةٍ في السنّ فقال فيها مجموعة من القصائد يُعزّي فيها نفسه وهو من الشعر الذي شاع عند العباسيين بغرض الفكاهة :

عَجوزٌ تُرَجِّى أن تكونَ فَتِيّةً ... وقد نَحَلَ الجَنْبَانِ واحدودبَ الظَّهْرُ
تَروحُ إلى العطّارِ تبغي شبابها ... وهل يُصْلِحُ العطارُ ما أفْسَـــدَ الدهرُ
تَزوّجتُها قبل المِحَاق بلَيْلةٍ ... فكان مَحاقاً كلُــه ذلك الشَــــهرُ
وما غرَّني إلاخِضَابٌ بكفِّها ... وكُحْلٌ بعَيْنَيْها وأثْوَابُها الصُفــْرُ


وقال فيها:

ولا تستطيع الكُحْلَ من ضِيقِ عَيْنِها ... فإنّ عالَجتْه صار َفوق المحَاجِرِ
وفي حـاجبَيهـا جزَّة كـغِرارةٍ ... فإنْ حُلِقــا كـانت ثلاثُ غَــرَائرِ



وقال فيها:

لها جِسمُ بُرْغوثٍ وساقا بَعُوضةٍ ... ووَجْهٌ كَوَجْهِ القِرْدِ أو هوَ أقْبَحُ
تُبَـرِّقُ عَيْـنيها إذا مـا رَأيتـها ... وتَعْبِس في وَجْهِ الضَّجيع وتَكْلحُ
لها مَضْحَكٌ كالحشّ تَحْسَبُ أنها ... إذا ضَحِكَت في أوْجُه القوم تَسْلَح
وتَفْتحُ لا كانت فــمًا لو رأيتَه000تَوَهّمْته بابًـا من النّــار يُفتحُ
إذا عاينَ الشيطانُ صُورةَ وَجْهِها ... تَعَوَذَ منها حين يُمْسى وُيصْبحُ

 

 
























التوقيع



لا علاقة لي بمعرّف أحمد بن قسقس في الملتقى لأهالي وادي العلي

   

رد مع اقتباس