عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2010, 03:23 PM   رقم المشاركة : 325

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن مشاهدة المشاركة
حياك الله يا ابا محمد وحيا ذكرياتك الجميلة والحزينة في آنٍ واحد ، ودعنا ننظر للقصة من زاوية الثقة الكبيرة التي كان الآباء يولونها لابنائهم رغم حداثة سنهم وهذا لعمري من اساليب التربية الحديثة ولهذا ينشأ الابن وعنده ثقة كبيرة في نفسه ولا يهاب مما يكلف به من مهام كبيرة في مستقبله ... فهذا والدك الثاني العم سعد رحمه الله يكلفك بمهمة البحث عن مسمار سقط من سيارته القلاب طوال الطريق التي مر منها والمسافة ليست قريبة خاصة على طفل في مثل سنك عندما كلفت بالمهمة وفي طريق شبه خالي وعلى مقربة من نهاية النهار .
هكذا هي التربية التي كان نتاجها مثلك وشرواك فمنذ عرفتك ( ولا اقول ذلك مجاملة ولا مديحا ) وأنت رجل ناجح .
شكرا لك اخي الكريم على هذه الحلقة الرائعة من ذكرياتك وننتظر الحلقة الخامسة بفارغ الصبر فلا تطول علينا والا سنتبع توصيات بن ناصر عندما قال : سيصطحب بعض المحاربين القداما من شباب رحبان ويزورني في البيت لاخذ العلوم من راسي مباشرة ، فلو تأخرت سامر على ابي فيصل وبعض كبار المحاربين وننصاك في البيت وناخذ العلوم ولهذا انصحك لا تتأخر .
وكل عام وانتم بخير تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال .
الحبيب أبو ياسر
ما عليك زود أخي الكريم فأنا وأنت أبناء جيل واحد ، وما جرى لأحدنا جرى للآخر وآباؤنا رحمهم الله زرعوا فينا الإقدام والجسارة في كل عمل ! وليس شرطاً أن يكون سنّ أحدنا يؤهّله للقيام بتلك المهمّة أو ذلك العمل مهما كانت الصّعوبة ؛ فنحن في دور التّدريب والإعداد للحياة ثمّ أنّنا لا نستطيع أن نقل ( لا ) هذه ليست في قواميسنا ، ونحن نفرح إذا كُلّفنا بعمل شاقّ لنثبت رجولتنا ونُريهم مِن أنفسنا ما يسرّهم حتّى ولو إنطبق علينا قول القائل ( غشيم ومتعافي ) .
وابشر يا أبا ياسر بعد العيد وبعد الرّجوع مِن الدّيره آتيكم بالهديّة الخامسة وهي الموقف الثّاني الّذي ذكرت في بداية الحلقة الرّابعة وأنا ما ودّي تتعنّون والله يكفينا شرّ المحاربين ( أنا أعْرَف بربعي مِن غيري ! والشّغلة متوارثة مِن الأجداد ) .
سعادتي يا أبا ياسر لا توصف بهذه المداخلة والفضل لِله ثمّ لك في هذه الزّاويه جعلتنا نفضفض كما يقولونه إخواننا المصريّين .
وكلّ عام وأنتم بخير تقبّل الله مِنّا ومِنكم الصِّيام والقيام وصالح الأعمال وجعلنا وإيّاكم مِن عتقائه مِن النّار في هذا الشّهر الكريم ومِن العائدين إن شاء الله .