حياك الله يا ابا فيصل :
تقول طول الله عمرك :
( بصراحة كان ودي يكون مشت بك الأقدار حتى نشوفك كابتن .. أتخيل الكابتن ( عب حميد ) يخاطب الركاب : ( ..... نمر بمطبات هوائية .. لا تخرعون .. ولا تهركم بطونكم .. يا نافدا كلها دقائق .. ونوقع فوق الحيلة ) لكن قدر الله وما شاء فعل .. ولا يكن زقيت بهم في أحدى الشعبان
بصراحة أخرى : بودي أن كل واحد عنده علم يخصه لا يشاور الإ نفسه لأن كل إنسان أدرى بمصلحته وقدرته ورغبته .. ثم يتوكل على الله ويقدم على ما نوى من أمر .. يا ما كثير من الشباب تلك الأيام يوم أن كانت الفرص ب ( الكوم ) وبدون وساطة .. شاورا زملاءهم ومن كانوا يعتقدون بأنهم كبار في السن والمعرفة وأهل للمشورة .. وضيعوا فرصا ومستقبلا لا يعوض )
وما اخفيك انه كان حلم بالنسبة لي وكنت اتمنى تحقيقه ولكن الانسان مسخر لما خلق له وما يدريك ان في ذلك خير لي والحمد لله على كل حال وقد تستغرب لو قلت لك ان اكره الاعمال لدي العمل الذي له علاقة بالاعمال المالية وما كنت اتصور ان اقوم بهكذا عمل ولكن ارادة الله فوق كل ارادة والحمد لله على ما تحقق واحمد الله كثرا ان اخرجني منها سالما .
اما ما يتعلق بالمشاورة فالعلاقة التي كانت بيني وبين توأم الروح اخي سعد رحمه الله واسكنه فسيح الجنان كانت من نوع مختلف فأنا هو وهو انا وما كان احدنا يتخذ قرارا ذا اهمية حتى نتفق عليه ولهذا عدلت عما كنت اخطط له إلى ما اتفقنا عليه وهو الدراسة في الجامعة والحمد الله على كل حال .
شكرا لك ايها الحبيب الغالي على مرورك وانتظر كما ينتظر القارئ الكريم منك الكثير فلا تحرمنا وفقك الله ولا تلقانا في خبت نعمان خلك في بيتك ونصل إلى حدك ومثل ما علمتك طلابت العيشة على راس من يشيل وسلامتك .