على صوت الحزن أنام وعلى صفير الخوف والرعب أصحى
خربشات المطر تغازل نافذتي فتيقظ أحزاني وتنادي ألامي
فيبدأ صباحي مكلل بطيوف الهم والكسل وأحزاني تتراقص
للقبض على دموعي فلا بد من فنجان قهوة يداوي جروحي
ليكتم أصوات الحزن في خيالاتي
غريبة هذه الدنيا تجرحني وتساومني على فرحتي وحتى
برحلتي مع قهوتي ترافقني بعذاباتي كأن للحزن موطن
يصعب على القدر ان يفارقه ويبعده عني
قبل أن ارتشف من فنجاني تناديني قبلات الشوق والحنان
وكأني اشرب من بوح عذاب الماضي , امسك فنجاني
بيدي وكأني امسك بيدي دليلي ومخلصي أو كأنه قدري
وطريق عشقي
وقبل ارتشاف قهوتي تناديني أعيني للغرق والخوص بأسرار
هذا الفنجان المليء بالحزن والهم فصادفني لعنة النسيان وذكرني
بأحزاني وفتح لي طريق الماضي فحاولت الهروب ولكني تعثرت
بجروحي فأصبحت عاجزأ بأن افرق بين الابيض والاسود
و بين الليلِ والنهار تداخل الكلامُ على الكلامِ وأصبحت الاحرف
تطاير اشتياقاً , فنادتني أفكاري ووضحت لي ان الرسم جائز
فأصبحت مخيلتي تتزين وتحاول خلق لوحة فنية تضيع الطريق
وتبحر بي الى طريق يملئه السكون والهدوء فبغرقي بهذا العالم
الجنوني أصبح يطرق الخوف قلبي بيده القاسية وتبدأ أحاسيسي
بالاحتراق ومن ثم احاول ارتشاف قهوتي الباردة لكي أطفىء نار
الغدر والأسى فانصدم بمرارة في قهوتي كحياتي وأحلامي نعم الأن
علمت سر قهوتي وحلاوتها و طعم نكهة القهوة التي لا زالت عالقه
على لساني وقتها لم أحليها بسكر فكان عشيقي هو سكري وحلاوتي
فبكل رشفة من فنجاني تتقلب مواجعي تارة وتارة اخرة تذكرني بأيام
عمري او ذكرياتي
نعم انها قهوتي واتمنى ان لايذوق طعمها القاسي احد