عندما يقبل العيد تشرق الارض في ابهى صورة ويبدو الكون في ازهى حلله

كل هذه المظاهر الرائعه تعبير عن فرحة المسلمين بالعيد

سرور المسلم بسعيه وكدحه وفرحته بثمرة عمله ونتاج جهده من الامور المسلم بها .

وحق للمسلم انا يفرح ويتهلل عقب عشر مباركه عظيمه من شهر ذي الحجه صام فيها وقام واذاب الجسم في مواطن الخير ومسالك الجد ووجوه العمل الصالح .

انها فرحة تشمل الغني والفقير ومساواة بين افراد المجتمع كبيرهم وصغيرهم

في العيد تتصافح الايدي ويتبادل الجميع التهاني واذا كان في القلوب رواسب خصام او احقاد فإتها في العيد تسل فتزول .

وفي هذا اليوم ينبغي ان ينسلخ كل انسان عن كبريائه وينسلخ عن تفاخره وتباهيه بحث لايفكر بانه اغنى او اثرى او افضل من الاخرين وبحيث لايتخيل الغني مهما كثر ماله انه افضل من الفقير .


وفي العيد ايضا مناسبه للمراجعه الصادقه مع النفس نتامل فيها حكمة الله في قضائه نتامل قدرته وحكم آجاله نتذكر اخوة لنا او اصدقاء او اقرباء كانوا معنا في اعياد مضت كانوا ملء السمع والبصر اخترمتهم المنون فندعوا لهم بالرحمه والمغفره والرضوان .


في العيد نسترجع الى ذاكرتنا معاني كثيره ونرسم امام اعييننا صورة ذالك النبي الكريم

( ابراهيم عليه السلام )

وهو يقود ابنه وفلذة كبده اسماعيل لينحره قربانا لله تعالى اي امتثال عظيم واي طاعه عميقه , واي يقين ثابت ذالك الذي تغلب على مشاعر الابوة الفطريه وانطلق وهوا ثابت الجنان غير متردد ولا كاره لينفذ امر الله
( اني ارى في المنام اني اذبحك فأنظر ماذا ترى )
ثم اي استسلام للقدر واي رضا به ذالك الذي جعل اسماعيل يقول لوالده
( افعل ماتؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين)

انها عباد الله الطاعه وانه الايمان في ابهى نماذجه واوفر عطائه .

أستاذنا الفاضل : أحمد الثابت
كل عام وأنت بخير والله نسأل أن يجعل ايامك ومن تحب سعادة
ونشكر لك هذا الإبحار بنا في بديع القول وصدق المعاني ورشاقة
العبارات وثق أنها وصلت إلى قلبي وبإذن الله تفتح لي ولغيري
آفاقاً من التسامح واستثمار العيد لما وجد له ... لك كل الود ولاعدمناك .