![]() |
سلاماً .. يا أبي
صعيدٌ .. هل يفوقُ على السماءِ ؟=وصوتٌ شاحبٌ ، فارضوا غنائي تبعثرني المطامحُ كلَّ شطرٍ=وتلفحني الأماني في انكفائي وتزأر في سجونِ الوقتِ روحي=فأسمعُ رجعها مثلَ المُواءِ ! أبعثرُ في ركامِ الوقتِ عمري=وأجمعُ خيبتي من كل نائي وليس المرءُ يرقى كلَّ صعبٍ=إذا لم يرتشفْ مرَّ الإباءِ إذا ما أقبلَ الدهرُ ابتهاجاً=يجدْني الدهرُ مثقوبَ الإناءِ سلاماً يا أبي .. والليلُ يزهو=بكفّكَ أغنياتٍ من ضياءِ سلاماً .. أنتَ لا شعراً يُداني=مقامك أو كلاماً من غُثاءِ سكبتَ الماءَ في صحراءِ شعري=وأيْنعْتَ المعاني في حُدائي وأكبرُ كلَّ يومٍ .. غيرَ أنّي=على كفّيكَ أصغرُ من هباءِ منارةَ ظُلمتي ، ورداءَ ضعفي=ومعطفَ وحدتي ، وندى شتائي بذرتَ سنابلَ الإحسانِ دهراً=وعمرُك ماؤها .. يا خيرَ ماءِ وشيّدتَ المباني ، ليس صخراً=ولكنْ شامخاتٍ من عطاءِ صقلتَ النشْءَ تهذيباً وعلماً=فجاءَ الجيلُ مصقولَ الرداءِ وقوّمتَ اعوجاجَ العقلِ ردحاً=فأضحى العقلُ موفورَ النماءِ ولمْ تجزعْ .. أيجزعُ من توخّى=طريقَ محمدٍ والأنبياءِ ؟ سكونُك حكمةٌ ، ومداكَ رحبٌ=ونُطقكَ غايةُ القولِ السواءِ رصيدُ المفلسينَ حُطامُ مالٍ=وكنـزُكَ من شذى ألَفٍ وباءِ وتركض حين يحبو الناسُ ضَعفاً=وتمضي دونَ عجزٍ أو عناءِ كتبتُك ظامئاً ، وسكبتُ سطراً=فلم أبلغ حدودَ الارتواء وجئتُك معتمَ الأرجاءِ قفراً=فشعّ ضياءُ فجرِكَ في خُوائي سلاماً يا أبي .. ليس انتهاءً=ولستَ تكونُ في سطرِ ابتداءِ لمثلك تخفق الأشعارُ حبّاً=وتغدو قٌبلةً في الانتهاءِ 1/12/1430هـ |
رائع كما الفناك يافايز -- تشع بلاغة وصدقاً وتفوح شعراً أي كلام بعد رقيك هذا سيفسده لذلك أكتفي بما قلت ومن كان بصفات أبيك حفظه الله يستحق ذلك . |
أخي الكريم : فايز كل شيء نستطيع كبح جماحه والتحكم فيه إلا المشاعر الصادقه والغريزة الشعرية والموهبة المجنحة لهذا وسواه لامست هذه القصيدة قلوبنا وكانت كالشهد لمن يعرف قيمته بل وابرزت بعض مانكنه للأستاذ الفاضل الغالي : مسفربن علي بن قسقس حفظه الله ومتعه بالصحة وأدام له بركم ولاعد متكما . |
الأستاذ / فايز بن مسفر إبداع إبداع وليس بمستغرب من رجل عشق المعاني وبحور الشعر وركب بخياله وفكره أمواج البحور الشعرية لك التحية والإحترام ، هنا أقف لك احتراما وأقول لا فوض فوك أبدعت أبدعت ، وأبو فهد يستاهل أكثر لك تحياتي |
|
سلامـاً يـا أبــي .. لـيـس انتـهـاءً
ولسـتَ تكـونُ فـي سـطـرِ ابـتـداءِ لمـثـلـك تـخـفـق الأشـعــارُ حــبّــاً وتـغــدو قٌـبـلــةً فــــي الانـتـهــاءِ الأستاذ الفاضل : فايز بن مسفر لا فوض فوك احسنت ووالدك حفظه الله يستحق ذلك واكثر . المربي الفاضل مسفر بن علي احسنت تربية فايز واخوته وها أنت تجني الثمار اسأل الله أن يحفظهم ويصلحهم ويحميهم من كل سوء وتقبل انت واولادك خالص تحياتي وتقديري . |
هذا الموضوع يحمل بين طياته نهجا مثاليا قلما وجدناه في أي مشاركة كلنا نحب آباءنا وكلا له طريقته الخاصة في محبة والديه إلا أن الأستاذ فائز بن مسفر.. قد أبدع أيما إبداع .. برا وتقديرا لوالده فجادت قريحته بهذه الدرر الرائعة من النظم الشعري الرائع ************************************* واسمح لي وأنا لست بشاعر أن أحلل جزئيا شيئا من هذا النظم : استخدم الشاعر ألفاظا قوية السبك جزلة المعنى لأنه يخاطب أبا له مآثر وبصمات قوية في مسيرة حياة الإبن ومنها : ( صعيد ... سماء ) ( صوت ... مطامح ) ( دهر ... ليل ) ( ضياء ... مباني ) ( عقل ... حكمة ) وهناك ألفاظ أخرى تحمل جوانب من الرقة .... تلطفا مع مقام الوالد ..منها : ( روحي .. عمري .. ضعفي .. وحدتي .. سلاما .. يا أبي .. ) القصيدة في مجملها تشبه إلى حد كبير أشعار الشاعر الكبير : محمد بن عثيمين النجدي وخاصة في قصائده التي يشير فيها إلى فضائل وانجازات الملك عبد العزيز مما يسعدنا ويسرنا أن نسمع مثل هذه المنابر الشجية وفاء وعرفانا وحبا للآباء |
|
عبـقريٌّ نفـرشُ التـبرَ له .........ولو اسطـعنا فرشنا المـهجا
واندفعنا زغرداتٍ في المدى ........ نقحمُ الريحَ ونطوي اللّججا أميرٌ في دولة القوافي يا فائز المسفر ، تقف على قاعدة الإبداع ، شأنك مع القصيدة شأن الكبار معها ، هكذا قرأتك سابقا وهكذا على قاعدة الجمال والإبداع وبحر الوافر أجدك اليوم في هذه الرائعة . |
|
الساعة الآن 03:16 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir