![]() |
الحج وأثره .. فى زيادة الإيمان
http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1244489495.gif إن الحج ركن من أركان الإسلام يجب على كل مستطيع له من المسلمين المكلفين لقوله تعالى : " وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا " . ومناسكه التى شرعها الله لها أثر بالغ فى زيادة الإيمان ؛ فإن الإيمان يزيد بالطاعات والصالحات وينقص بالمعاصى والسيئات . ولذلك فإنه ينبغى على المسلم - من حج ومن لم يحج - أن يتدبر ثم يعتبر ليجنى الثمرة ؛ زيادة فى الإيمان !! . وقوة فى اليقين !! |
الإحرام ما بال الرجل يحرم فى رداء وإزار ، ويتجرد من المخيط ؟! إن ملابس الإحرام شبيه بملابس الكفن ! فهى تذكرنا بموتنا حتى نكون أكثر استعداداً له . وتذكرنا ببعثنا حفاة عراة ! لا رداء .. لا إزار .. لا كفن ! وتذكرنا بنعمة الله علينا " يَابَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا " هذا فى الدنيا ، فإذا جاء يوم البعث وكنا عراة ! فما الذى يسترنا ؟ والجواب فى قول ربنا : " وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ " . وكما نتجرد من المخيط فى إحرامنا فينبغى أن نتجرد لله فى أعمالنا فنجعلها خالصة لوجهه الكريم ، ولا نشرك بربنا أحداً .. |
التلبية لفظها " لبيك اللهم لبيك .. " إلخ . ومعناها : ها أنا عبدك ! وأنا مقيم على طاعتك وأمرك ! غير خارج عن ذلك ، ولا شاردٍ عليك ! فهى اعتراف بالعبودية ، وإقرار بالطاعة ، وإذعان وخضوع . وقد كان المشركون يحجون ويلبون من قبلنا !! وفرق بين تلبية الموحدين وتلبية المشركين ! المؤمنون يقولون : " لبيك لا شريك لك " . والمشركون يقولون : " لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك " !! |
الطواف بالبيت البيت بيت الله ، يطوف به الطائف فيتدبر ويتذكر أنه أول بيت وضع للناس - من دخله كان آمناً - جعله الله مثابة للناس وأمناً - رفع إبراهيم عليه السلام قواعده وإسماعيل - تهوى إليه الأفئدة ، وكلما رحلت عنه تمنت أن تعود إليه - قال عنه عبد المطلب : " للبيت رب يحميه " ! - بجواره كانت قريش تصد عن سبيل الله . كان المشركون يطوفون به عراة !! - من عنده انطلقت الدعوة إلى الله . |
تقبيل الحجر الأسود الحجر الأسود حجر ! لا يضر ولا ينفع . تقبيله سنة ، وتعلق القلب به شرك ! والمزاحمة عليه معصية ! لم ينزل من الجنة ، ولم تسوده خطايا بنى آدم . فتدبر هذا فإنه من المواضع التى زلت فيها الأقدام ، وضلت فيها عقول ! إن تقبيل الحجر الأسود سنة لمن وصل إليه بغير مزاحمة ولا إيذاء ولا اختلاط وتقبيل غيره من الأحجار يفتح باباً إلى الشرك !! فالمؤمن يقبله وقلبه معلق بالله لا بالحجر ! |
الشرب من زمزم سنة بينها النبى صلى الله عليه وسلم . والمؤمن عندما يشرب منها لا يلتفت بقلبه إليها ، وإنما يرى فيها سبباً من الأسباب التى قدرها الله ، وهو يوقن دائماً بأن الله قادر على الشفاء بغيرها ، وعلى تأخير الشفاء عمن شربها !! وهو بعض معنى قوله تعالى : " وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ " فمن تعلق قلبه بربه ، فلم يلتفت إلى غيره فقد حقق التوحيد الذى هو حق الله على العبيد . |
الوقوف بعرفة عرفة ركن الحج الأعظم ، وكل من حج وجب عليه أن يقف بها وإلا فلا حج له ! واجتماع الحجيج فى عرفة يذكرنا بيوم الحشر " يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ " ومن تذكر يوم الجمع كن أكثر استعداداً له ممن غفل عنه ! وفى يوم عرفة فى شدة الحر قد يجد الحاج مشقة أحياناً فى الحصول على ماء يشربه ثم يدركه فيتذكر قول ربنا : " وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ " وفى حجة الوداع وقف رجل على راحلته يلبى ، فسقط عنها فوقصته الناقة ( ضربته برجلها ) فمات !فقال صلى الله عليه وسلم : " كفنوه فى ثوبه ! ولا تخمروا رأسه ، ولا تمسوه طيباً ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً " !! مات وهو يلبى ، وبعث وهو يلبى !مات على طاعة ، وبعث على طاعة ! فإن مات على معصية ، وما أكثر الذين يموتون على معصية !إنها حقيقة غفل عنها الغافلون " لا ملجأ من الله إلا إليه " . اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام ، واجعل هذه الكلمات من الباقيات الصالحات . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . غفر الله لكاتبه وناقله وقارئه تحياتي ........... |
|
الساعة الآن 04:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir