![]() |
وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ
. ***** وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ محمد إسماعيل عتوك باحث إسلامي في الإعجاز البياني القرآني http://www.55a.net/firas/ar_photo/12...9965dbe0ec.jpg قال الله تعالى في سورة يوسف:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴾(يوسف: 30). الســـؤال: لماذا قال تعالى:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ ﴾ ولم يقل ( وقالت نسوة )؟ وما بيان وجهه في العربية؟ الجــواب: أولاً- النسوة: اسم جمع، لا واحد له من لفظه، ويقال في جمع: المرأة. كما يقال: القوم في جمع: المرء .. ومثله في ذلك: النساء، والنسوان. والفرق بينه، وبينهما: أن النسوة جمع قلَّة. والنساء جمع كثرة. والألف والنون في النسوان للمبالغة في الكثرة. ثانيًا- يجوز في العربية تذكير الفعل وتأنيثه في الحالات الآتية: 1- أن يكون الفاعل المسند إليه ذلك الفعل جمع تكسير لمذكر، أو مؤنث؛ كقولك: قام رجال، وقامت رجال. وجاءت الفواطم، وجاء الفواطم.. والأفضل التذكير مع المذكر، والتأنيث مع المؤنث، إلا أن يفصل بينهما بفاصل فحينئذ يكون التأنيث أفضل؛ كما في قوله تعالى:﴿ لََّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ ﴾(التوبة: 108). 2- أن يكون الفاعل مؤنثًا حقيقيًا مفصولاً بينه، وبين فعله بفاصل، غير ( إلا )؛ كقولك: حضرت المجلس امرأة، وحضر المجلس امرأة.. والتأنيث أفصح. فإن كان الفاصل ( إلا )، وجب تذكير الفعل؛ كقولك: ما قام إلا فاطمةُ. 3- أن يكون الفاعل مؤنثًا مجازيًا ظاهرًا. أي: ليس بضمير؛ كقولك: طلعت الشمس، وطلع الشمس .. والتأنيث أفصح. 4- أن يكون الفاعل مؤنثًا ظاهرًا، والفعل ( نعم )، أو ( بئس )، أو ( ساء ) التي للذَّمِّ؛ كقولك: نعمت هند، ونعم هند. وبئست هند، وبئس هند. وساءت هند، وساء هند.. والتذكير في ذلك كله أجود. 5- أن يكون الفاعل ضميراً منفصلاً لمؤنث؛ كقولك: إنما قامَ هي، وإنما قامت هي. والأحسن ترك التأنيث. 6- أن يكون الفاعل مذكرًا مجموعًا بالألف والتاء؛ كقولك: قام الطلحات، وقامت الطلحات.. والتذكير أحسن. 7- أن يكون الفاعل ضميرًا يعود إلى جمع تكسير لمذكر عاقل؛ كقولك: الرجال جاءوا، والرجال جاءت.. والتذكير بضمير الجمع العاقل أفصح. 8- أن يكون الفاعل ملحقًا بجمع المذكر السالم؛ كقولك: قام بنو فلان، وقامت بنو فلان. ومن الثاني قوله تعالى:﴿ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِـهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ ﴾(يونس: 90). 9- أن يكون الفاعل اسم جنس جمعيًّ، أو اسم جمع. فالأول كقولك: قال، وقالت العرب، أو الروم، أو الفُرْس، أو التُّرك. وأورق الشجر، وأورقت الشجر.. والثاني كقولك: جاء، وجاءت النسوة، أو النساء، أو القوم، أو الرهط، أو الإبل. وعلى الثاني جاء قوله تعالى:﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ ﴾(يوسف: 30).. فإن تقدم الفاعل على الفعل، وجب تأنيث الفعل؛ كما في قوله تعالى:﴿ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ﴾(يوسف: 50). (منقول) ***** |
|
معلومات قيّمـة .. وموضوع رائع جزاك الله خير ونفع بك عبد الرحيم بن قسقس طرح متميز دمت بخير |
http://sahat-wadialali.com/vb/upload...1244489495.gif عبدالرحيم بن قسقس معلومات قيمة فالإعجاز اللغوي للقرآن هو الإعجاز الرئيسي للقرآن جزاك الله خيراً تحياتي ........... |
الساعة الآن 11:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir