![]() |
حكوّة شخموت ال عثرب
يحكى أن عثرباً نبت في (زبير) إحدى الركايب الجميلة...وكان لعثرب جيران لطفاء يتسامر معهم في أمسيات وعصاري ايام الربيع المنعشة... فيسيّر عليه جاره (الإنقاص) للتسامر سوية مع جارتهما (الخلفه) التي تحل في إحدى القصاب المجاورة... وتأتي صارةً في حوكتها طبخة بن في كل مرّه... ويستأنسون بسماع الموسيقى الشعبية التي تذيعها محطة القرية لفرقة (العِداد) الموسيقية...فتنطلق الحنجرة الذهبية لمطربتهم المفضلة (الدرّاج) ويشنفون الآذان بصوت العازف (الرِشا) على ربابته (المحّاله) ويلحق زميله (مقاط) على إيقاعه... وتقف (السهمان) تعرض و(القلنسوة) تسايف وتصفق في أوج الطرب... ويخرج (الغرب) ببطء من أثر حمل (الثقََل) الذي قد أندمل في جلده مع مر السنين..يرتقي بصوته الشجي ليغيض ذلك الدلو الذي أعجف جلده على (الرُعال) من ندرة استخدامه في ظل بركة الغرب المكتنز الذي يملأ القف من (زمامه) الرحب لمن أراد السقيا... ويحدي المايسترو (بحدوّته) و(تشل) معه (العرقة) الحدوة على ظهري الثورين ويتمايلا على أنغامها بسناميهما التي إحتزمت بـ(الأقتاب) غير آبهين بـ(الطيغة) التي ملأت (المجرّه)... ساحبةً الغرب من (المقرب) الى (المحول)... بدون امتعاض.. لما في (المذود) المجاور من مكافأة مجزية للمعاونه في تلك (الصده). لم يكن هنالك ما يكدر صفو شخموت ال عثرب وصاحبه (إنقاص) وتلك العجوز (خلفة) أي مكدر...اللهم خدش من (لومة)... أصاب صاحبها المسن ضعف النظر... أو ندبة من مسحاة طائشة من مزارع أنشغل عن التركيز عليها برؤية صبيته التي جلبت (الفال).... وحتى في موسم (الخُرفه) يختفي كل الجيران فها هو العم شعير... والعم حنطه قد صرموهما وسيقا الى (المسطح) ليسلخا في موسم نضجهما في (الجرين) وتديسهما (الخورمة) بلا رحمه وتتناثر أشلائهما بين أيدي النساء في (المذرّى) ويدفن ما تبقى منهما في مقبرة (السفل) المظلمه ومثلهما العم كعشان أبو خريف ... فأنّى لـ(إنقاص) أن يتذمر عندما يجود بثمرته مرة رأس العام ...ويبقى حياً يرزق ...والعمه خلفه التي يتجدد عمرها مع كل صرمة تنالها...... |
بارك الله فيك قلم مبدع من كاتب مبدع عدت بذاكرتي الى الوراء لسنوات جميلة خلت فكنت استمع بشغف الى ذلك العزف المنفرد كنت انظر الى المقاط والدراجة والمحالة والى ذلك الغرب الكبير .. كنت انظر الى والدى يرحمه الله وهو يسير في زهواً خلف ثيرانه ويحدو على انغام نلك الموسيقى .. كأني به اليوم وهو يلتفت اللى في ايابه من المجره نحو البئر وينادي يا ... ؟ جبت القصيل من فوق الحيد .. قلت نعم .. قال هات القضب انا ابوك ........ والباقي معروف ، وبعدها اقوم بمساعدته اتولى فك القتب والرشا والمقاط / اسلوبك رائع بارك الرب جهودك .
|
لك التقدير اخي ابا بدر على منحي اول مشاركه لك ... اعتز بردك وارجو ان تكون المعزوفة قد نالت استحسانك وجميع الاخوة الاعضاء.
|
. ***** اخي العزيز القريب البعيد مجموعة كلمات تحكي قصة كفاح جيل من أبائنا وأجدادنا رحمهم الله وغفر لهم , فقد كانت هذه الكلمات والمقتنايات تعني لهم الحياه , وتعني العيش والتعاون والترابط , بل تعني الثروة لك الشكر على اثراء الساحات بهذا الموروث اقتباس:
***** |
أخي العزيز البعيد القريب ...
رجعت بنا إلى حقبة زمنية بعيدة ربما آباؤنا و أجدادنا يشتمّون فيها رائحة جميلة لأنها تعني لهم ذلك الزمن الجميل ، و تلك الفترة الزاهية بكلّ ما فيها ، كم هو جميل توظيفك لكلّ تلك المصطلحات ( القديمة ) في قالب قصصي ممتع و رائع ... لك تحياتي و تقديري ... |
ان لم اقرأ .... ولكن شاهدتها صور في كلماتك " وتروحت " ريحتها في وصفك وداعبني نسيم حروفك .... هل من مزيد .
|
«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» حكايه رائعه وقريتها اكثر م ثلاث مرات واستعنت بمن يوضح لي زياده مشكوووووووور على الحكايه ولك شخموت عثرب «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» |
الساعة الآن 01:00 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir