![]() |
لي بالحجازِ غرامٌ لست أدفعُه = ينقادُ قلبي له طوعاً ويتبعُهُ
. ***** قصيدة للشاعر أبو بكر أحمد العندي يعارض بها عينية ابن زريق البغدادي المتوفي سنة 420هـ لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ = قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ العندي نسبة إلى الأعنود قبيلة وبلد الأعنود من ضواحي أبين ( عدن) كان أبو بكر أحمد العندي وزيراً للدولة الزريعية وهو أديب وشاعر من أدباء القرن الخامس الهجري القصيدة لي بالحجازِ غرامٌ لست أدفعُه = ينقادُ قلبي له طوعاً ويتبعُهُ يهزني البرقُ مكياً تبسمَهُ = إذا ترأى حجازياً تَطلُعه وتزدهيني لقاءُ الوفدِ ألحظه = من جودهِ وحديثُ الركبِ أسمعُهُ وفائحُ الريحِ مسكياً تأَرُّجَه = من طيبِ رياه ندياً تَضوعُه وهاتف الورقِ في فرع الأراك به = يرددُ اللحنَ شجوا أو يُرْجِعُه كل إلى حبيب من أماكنه = ممكن الفضل في صدري ممتعه جيادُه والصفا من ومروته = ومتكاه وما يحوي مربعه وأخشباه وواديه وأبطحه = جديبة لا أرى جدْباً ومرتعه ومرفقُ الحجِ في شامي معرفه = وما تجدُ مناً منه وتجمعُه والبيتُ فالبيتُ أعلا إن أحدُ لهْ = وصفاً وتعظيمه عن ذاكَ يرفعُه في حيث حجاجهِ يعلو وقصْدُهُ = عزاً وسُجَّدَه تسمو وركَّعُه ومنهجُ الفوزِ بادِ القصد واضحهُ = ومنهلُ الجودِ طامِيْ الورد مترعُه وفي ربا يثربَ غاياتُ كَلُّ هوى = يحلُّ عن موقع الإشراقِ موقعُه أفق الشريعةِ والإسلام طالعة = شموسه مستجاس النصر منبعه حيثُ النبوةِ مضروبٌ سرادقُها = والفضلُ شامخٌ طود الفضلِ أفرعُه وحيثُ كان طريقُ الوحي متضحاً = بين السماءِ وبين الأرضِ مهيعُه وخاتمُ الأنبياءِ المصطفى شرفاً = محمد باهرِ الإشراقِ مضجعه صلى الإلهُ عليه ماتكرر بالصلوا = ت فرضُ مصلٍ أو تطوعهُ والمسجد الأشرفُ الساميُ لموضعهِ = معقودُ تاجُ العلا منه مرصَّعُه وللشفاعة أبوابٌ مفتحةٌ = مُشَفَّعٌ مَنْ بمعناها يُشَفَّعُه محل قدسٍ وتشريفٌ يُجرُّبه = ذيلُ الجمالِ على ذي المال يدفعه تشبُ نيرانُ أشواقي عليك هوىً = إليه ليس سوى مرآهُ ينفعه ويستمدُ حنيني كلَّ منحنى = منه وعامره الزاكي وبلْقَعُه عقيقُه وقباهُ والبقيعُ وما = تحذَّى أُحدُ لمن في الله مصْرَعُه تلك المواقفُ لا بغداد موقفه = والكرخ مصطافه فيها ومرْبَعُه وهي الهوى لا رُبَى نجدٍ ورامتُه = ولا العذيبُ وواديهِ وأجْرعُه مستنزلُ الفوزِ والغفرانِ مَهْبطُه = ومُلْتقى كُلَّ رضوانِ ومجمعه أَحبُّه وأُحِبُّ النازلين به = وما تضُم نواحيه وأربُعُه طبعاً جُبلتُ عليه في الغرامِ به = وأين من طبع من تهوى تَطْبعُه كساني الحبُّ ثوبَ الافتتانِ به = ولستُ حتى بخلع الروح أخلعه أستودعُ اللهَ فيه كلَّ منفردٍ = بالفضلِ يودِّعُ شجواً منْ يودِّعُه تكادُ تجري مجاري النفس جملُتهُ = لُطفاً ويُذْهلُ مرآه ومسمعه وجيرةُ لي جوار الله ينزعُ بي = شوقٌ إلى قربهم في الله مَنْزعُه من كلَّ مِنْ بغض الدنيا تورُعُه = عنها وبُغضِ مايحوي تبرَّعُه كأنما الروضُ يجلو ما يفُوقُه = مِنْ خَلْقِه ويوشي ما يَوشِّعُه فيا سنا البارقِ المكيُّ يُشْهِر منْ = إيماضِة الأفقُ غُصناً أو تُشَعْشِعُه قل للأحبة عني قولُ من حنيت = على الوفاء لهم والشوق أظلَعه هل حافظ عهد ودي مَنْ حفظتُ له = على النوى عهدَ ودٍّ لا أضيعه أم هل تجرعه ما يجرعني في البعد = كأس الأسى أم لا تجرعه أم هل يهز إدكاري قلبه طرباً = وتستهل كدمعي فيه أدمعه وإن يكن طال مرمى البين إذ قطعت = يداه ما ليس أيدي الوصل تقطعه فما تغيرت عن محض الصفاء لهم = ولا تكدر وردٌّ طاب مشربه محلُّ كلُّ حبيبٍ حيثُ يعلمه = مني وموضعه في القلب موضعه هيهاتَ ما شغفي مما تقسمه = سوانح الرأي أو مما توزعه فلا عدمتُ هوى منكم يحاولني = فيه النوى بسلّو عزّ مطعمه وحيثما الركب يبدى من حديثهم = ما يخبر القلب تعليلاً ويصدعه وحبذا طيب أنفاس النسيم سرى = عنهم كما فاح مسكٌ فُضَّ مودِعه فهل أخو دعوة في الله تنهض بي = عنايةُ الذكرِ منه أو تضرعه وجاد تلك الربى هام يبجسه = يجول من مائه فيها تميعه ***** |
الساعة الآن 12:31 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir