![]() |
رحلةٌ قصيرةٌ!
في شوارع متخمة بالإزدحام ،يربكها سوء النظام ، تعلو جباه عابريها تقطيبة امتعاض من نصب الأقدام ،والعرق يسيل من تلك الجباه ليغسل بعض ثرثرات الأرصفة التي شهدت فصولاً من حماقات الإنتظار المضني . غيّرت من وضع حقيبتي ، ومضيت إلى وجهتي دونما اكتراث لما يدور في تلك الشوارع من هرج العيون ،وهمهمات الشفاه،ولهاث الأنفاس المتعبة ، مضيت لا ألوي على شيء ، سوى شراء أدويتي المعتادة من صيدلية مجاورة لمكتبة صغيرة . أظن بأني سأمرُّ عليها فأنا بحاجة إلى اقتناء كتاباً جديداُ ، رائحة غلافه تشعل في روحي شغفاً قديماً خبت جذوته منذ عام ! ولأعرج بعدها على صديقي الأثير والمهيب الكبير بمعية ولدي! ومروراً بدوّار النّورس تراءت لي طلعته البهية المهيبة! حين حاذاني يساراً وغمز لي ضاحكاً حاسراً عن صدره الشاسع ، فتبسم لي مهللاً ،مستقبلاً ،هاشّا، باشّا كعادته بوجهه الصبوح، فبعثت إليه على استحياء أشواقي الدفينة وقبلاتي الحارة، ومنحته عينيّ اللتين ألفتاه منذ أمد بعيد ، وبقيت في ضيافته قرابة الساعتين بعد منتصف الشفق . ثم ودعته على أمل بلقاء بيننا مرتقب ،وعدت أدراجي إلى بيتي، فبانتظاري ماتنوء به حجراته من أعمال مؤجلة . 0:lazy: |
الله عليك يانزهة المشتاق وصف جميل لك تحياتي ودمت بصحة وسلااااامه 0 |
عطر النسرين ، لمحمد دوبح الجميل
كل الشكر لقلوبكم الوارفة بالحب مساؤكم عذوبة نايات وهمسات على ناصية الود ممتنة عبق المرور مع خالص التقدير |
|
فراشتنا الزاهية الألوان
ممتنة لك عبق المرور وجمال التعليق ود وورد وتحايا طيبة |
نزهة المشتاق لوحة جميلة رصعتيها بحروفك وكلماتك باحترافية في اختيار المفردات لترسمي لوحة تفوق الوصف تخاطب المشاعر وتدغدغ الاحاسيس ... لك الود ومزيدا من التألق . |
أستاذنا الجميل دوماً علي أبو علامة سررت بتواجدك عبر رحلتي ممتنة لقامتك سخاء المرور دمت وارفاً مودتي |
ثم ودعته على أمل بلقاء بيننا مرتقب ،وعدت أدراجي إلى بيتي،
فبانتظاري ماتنوء به حجراته من أعمال مؤجلة ليتك رأيته وفرائسه ترتعد أثناء الأربعاء المطير وهو يبحث دونما جدوى عن رداءه الذي تلاقفته الأرصفة والزوايا المحاذية له كان منظراً مؤلماً وفي يومي عمله الدؤؤب (يومي الخميس والجمعة) كان شاحباً وجماً يشتكي الوحدة ووخز الفراق . |
اقتباس:
أحبوه الناس أم كرهوه سيبقى ملاذ الساهرين ومقصد السائحين دمت نقيّا أيها الواحد منّا وممتنة لك سخاء المرور ودي:mf_fdl: |
نزهة المشتاق لا زلت أبحر في نصوصك بين فترة وأخرى .. تأملت فيها كثيرا ، وكثيرا أكاد أخرج منها فاجد نفسي .. أعود لها من جديد |
الساعة الآن 10:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir