![]() |
أني لأم المؤمنين فمن أبى ... حبي فسوف يبوء بالخسران
. ***** في مدح أم المؤمنين عائشه بنت الصديق رضي الله عنهما وزوج المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم القصيدة الواضحية لابن بهيج الأندلسي
ما شأن أم المؤمنين وشأني = هدي المحب لها وضل الشانئ إني أقول مبينا عن فضلها = ومترجما عن قولها بلساني يا مبغضي لا تأتي قبر محمد = فالبيت بيتي والمكان مكاني إني خصصت على نساء محمد = بصفات بر تحتهن معان وسبقتهن إلى الفضائل كلها = فالسبق سبقي والعنان عناني مرض النبي ومات بين ترائبي = فاليوم يومي والزمان زماني زوجي رسول الله لم أرى غيره = الله زوجني بــه وحبانـي وأتاه جبريل الأمين بصورتي = فأحبني المختار حين رآني أنا بكره العذراء عندي سره = وضجيعه فى منزلي قمران وتكلم الله العظيــــم بحجــــتي = و برائتي فى محكم القران والله خفرني و عظم حرمتي = و على لسان نبيــــه براني والله فى القرآن قد لعن الذي = بعد البراءة بالقبيح رماني و الله وبخ من أراد تنقصي = إفكا وسبح نفسه في شأني إنى لمحصنـة الأزار بريئة = ودليل حسن طهارتي إحصاني و الله أحصننى بخاتم رسله = و أذل أهــــل الإفك والبهتان وسمعت وحي الله عند محمد = من جبرئيل ونـوره يغشاني أوحى إليه وكنت تحت ثيابه = فحـــنى علي بثوبه خبــــاني من ذا يفاخرلي وينكر صحبتي = ومحمـــد في حجره ربانــي وأخذت عن أبوي دين محمد = وهما على الإسلام مصطحبان وأبى أقام الدين بعد محمد = فالنصل نصلي والسنان سناني والفخر فخري والخلافة فى أبي = حسبـي بهذا مفخرا وكفاني وأنا إبنة الصديق صاحب أحمد = و حبيبه فى السر والإعلاني نصر النبي بماله وفعــــاله = وخروجه معه من الأوطــــان ثانيه فى الغار الذي سد الكوى = بردائه فأكرم به من ثانــي وجفى الغنا حتى تخلل بالعبا = زهدا وأذعن أيمــا إذعــان و تخللت معه ملائكة السما = وأتته بشرى الله بالرضوان وهو الذي لم يخش لومة لائم = فى قتل أهل البغي والعدوان قتل الذين منعوا الزكاة بكفرهم = وأذل أهل الكفر والطغيان سبق الصحابة والقرابة للهدى = هوشيخهم فى الفضل والإحسان والله ما استبقوا لنيل فضيلة = مثل استباق الخيل يوم رهان الأوطار أبي إلى عليائها = فمكانه منها أجـــــل مكـــان ويل لعبد خان آل محمد = بعداوة الأزواج والأختـــان طوبى لمن والى جماعة صحبه = ويكون من احبابه الحسنان بين الصحابة و القرابة ألفة = لا تستحيل بنزغة الشيطان هم كالأصابع فى اليدين تواصلا = هل يستوي كف بغير بنان حصرت صدور الكافرين بوالدي = و قلوبهم ملئت من الأضغان حب البتول و بَعلها لم يختلف = من ملة الإسلام فيه اثنان أكرم بأربعـــة أئمـــــة شرعنا = فهمُ لبيت الدين كالأركــان نسجت مودتهم سدى فى لحمة = فبناؤها مـــن أثبت البنيان الله ألــــف بين ود قلوبهــــم = ليغيــــظ كـــــل منافق طعان رحماء بينهم صفت أخلاقـهــم = وخلــــت قلوبهم من الشنآني فدخولهم بين الأحبة كلـــــفة = و سبابهم سبب إلى الحرمان جمع الإله المسلمين على أبي = واستبدلوا من خوفهم بأمان و إذا أراد الله نصرت عبده = من ذا يطيق له على خذلان من حبني فليجتنب من سبني = إن كان صان محبتي ورعاني و إذا محبي قد ألظ بمبغضى = فكلا هما فى البغض مستويان أني لطيبة خلقت لطيــب = ونساء أحمد أطيب النسـوان أني لأم المؤمنين فمــن أبى = حبي فسوف يبوء بالخسران الله حببنـي لقـلب نبيــــه = وإلى الصراط المستقيم هداني والله يكــرم من أراد كرامتـى = ويهين ربى من أراد هواني والله أســـاله زيادة فضلـه = وحمدته شكرا لمـا أولاني يا من يلوذ بأهل بيت محمد = يرجو بذلك رحمة الرحمــن صل أمهات المؤمنين ولا تحد = عنـــــا فتسلب حلة الإيمان إني لصادقة المقال كريمـــة = أي والذي ذلت له الثقلان خذها إليك فأنمــا هي روضة = محفوفة بالـروح والريحان صـلى الإله على النبى وآلــه = فبهــــم تشم أزاهر البستان رضي الله عن أمِّنا حبيبة نبيِّنا - صلى الله عليه وسلّم وعلى آله وصحبه أجمعين ***** |
رضي الله عنها وأرضاها .. يعطيكــ العافيهــ اخي الكريم عبدالرحيم بن قسقس.. تقبل مروري
|
الساعة الآن 02:47 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir